عثرت السلطات الإسبانية على جثة في جيب سبته شمال المغرب، يشتبه بأنها تعود لمهاجر مغربي مات غرقا أثناء محاولته عبور الحدود. وبعد موجة تدفق المهاجرين الشهر الماضي، تداولت وسائل إعلام محلية تعزيز المغرب للمراقبة على حدود جيب سبتة وأنها شرعت تركيب أسلاك شائكة على الحدود.
انتشل عناصر من الحرس المدني الإسباني في سبته، أمس الثلاثاء 15 حزيران/يونيو، جثة يشتبه أنها لمهاجر مغربي كان يحاول الوصول إلى الجيب الإسباني سباحة.
ونُقلت الجثة إلى مشرحة المدينة لفهم ملابسات الوفاة والتعرف على هوية الضحية. وكانت اكتشفت السلطات الجثة قرابة الساعة الخامسة والنصف مساء في البحر، وتوجه أفراد من الشرطة إلى مكان الحادث لفتح تحقيق، بحسب صحيفة “الفارو دي سبتة” الإسبانية.
وتحاول السلطات معرفة ما إذا كان الضحية مهاجرا كان يسعى العبور أو أجنبيا تعرض لحادث غرق. إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب كان يرتدي بدلة غطس مضادة للماء، الأمر الذي استدعى المحققون لترجيح فرضية الهجرة، لا سيما وأن الكثير من المهاجرين يرتدون بدلات سباحة وزعانف ويحاولون العبور سباحة إلى جيبي سبتة ومليلة من الشواطئ المغربية المجاورة.
رغم أن سبتة ومليلية تبعدان فقط بضعة أمتار من الساحل المغربي، إلا أن هذا العبور ينضوي على مخاطر عدة، بسبب المياه الباردة والتيارات البحرية. لكنها تبقى طريقة تجذب المهاجرين لا سيما وأن الجيبان الإسبانيان الواقعان في شمال المغرب يمثلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا.
وأيار/مايو الماضي، شهدت المنطقة وصول حوالي 8 آلاف مهاجر في غضون أيام قليلة. ومع موجة تدفق المهاجرين إلى جيب سبته، لقي شخصان على الأقل مصرعهما أثناء محاولتهما الوصول من المغرب المجاور.
المغرب يضع أسلاك شائكة جديدة على طول حدوده مع سبتة
بعد شهر من موجة الهجرة غير المسبوقة والأزمة الدبلوماسية بين البلدين، تداولت وسائل إعلام محلية تعزيز المغرب للمراقبة على حدود جيب سبتة الإسباني شمال المغرب.
وبحسب صحيفة “الفارو دي سبتة” الإسبانية، شوهد عمال مغاربة الأسبوع الماضي على شاطئ تراجال، على الحدود الجنوبية لسبتة، وهم يضعون أسلاك شائكة متصلة بحواجز بحرية تجعل عبور الحدود شبه مستحيل.
وبحسب الصحيفة اليومية، عززت المغرب فحوصاتها الأمنية وزادت من أعداد عناصر الأمن على حدود الفنيدق في الأسابيع الأخيرة.
ويخطط المغرب لتركيب أسلاك شائكة على الجانب الآخر من الجيب الإسباني، على الحدود الشمالية، باتجاه قريتي بنزو وبيليون. حيث من الممكن حاليا تجاوز السياج الفاصل بين البلدين، عن طريق السباحة وفقا لصحيفة “أوكدياريو” الإسبانية اليمينية.