وصل أكثر من 600 مهاجر أمس الثلاثاء، بينهم قاصرون، إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، قادمين من دول شمال أفريقيا. المهاجرون توزعوا على عدد من الجنسيات. وعقب وصول المهاجرين، أطلقت السلطات المحلية في الجزيرة نداء حذرت فيه من انهيار منظمة خدمة المهاجرين، كون مركز الاستقبال لديها يمكنه استيعاب 250 شخصا كحد أقصى، في حين يتواجد فيه الآن أكثر من 1300.
مع وصول المئات من المهاجرين إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال الساعات الـ24 الماضية، تكافح السلطات المعنية في الجزيرة لاستيعاب الأرقام الضخمة من الوافدين الجدد على أراضيها.
أكثر من 600 مهاجر وصلوا على متن ثمانية قوارب خلال يوم أمس الثلاثاء. القوارب انطلقت من شمال أفريقيا وحطت على سواحل الجزيرة التي أعلنت أن منشآتها العامة المخصصة لإيواء المهاجرين باتت ممتلئة عن آخرها، فضلا عن خطر انهيار قطاع الخدمات المخصص لهذه الغاية.
أحد القوارب الوافدة كان يحمل 380 مهاجرا من جنسيات مختلفة. في حين توزعت جنسيات كافة الوافدين على بنغلادش وإريتريا ومصر ولبنان والكاميرون والمغرب والسودان وباكستان وتوغو وتشاد والسنغال وتونس.
ومع وصولهم، أخضع المهاجرون لفحوصات كورونا، قبل أن يتم نقل 100 منهم بواسطة عبّارة إلى ميناء إمبيدوكلي جنوب صقلية.
عمدة بلدية لامبيدوزا ولينوسا، سالفاتور مارتيلو، طالب بلقاء رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي لبحث سياسة استقبال المهاجرين. وصرح لوسائل إعلام محلية أن “نظام سفن الحجر الصحي يعمل بشكل جيد، يتم إفراغ النقاط الساخنة (نقاط الوصول) بشكل مستمر. لكن كيف سيتم التعامل مع هذه المشكلة إذا ما لم يعد لدينا سفن للحجر الصحي؟”.
ارتفاع مضطرد بأعداد قوارب المهاجرين
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت لامبيدوزا ارتفاعا حادا بأعداد المهاجرين الواصلين إلى سواحلها، حيث سجلت النسبة الأعلى خلال شهر أيار\مايو الماضي.
دومينيكو بيانيس، عضو نقابة الشرطة في لامبيدوزا، قال “الوضع متفجر بالمعنى الحرفي للكلمة… إذا استمرينا على هذا الحال واستمرت عمليات وصول المهاجرين، لن يكون من الممكن ضمان الأمن الصحي”.
وعلى الرغم من جائحة كورونا التي ألقت بظلال ثقيلة على معظم أنحاء العالم، إلا أن حركة قوارب المهاجرين في المتوسط، من شمال أفريقيا، تحديدا تونس وليبيا، إلى أوروبا وخاصة لامبيدوزا، استمرت بوتيرة متصاعدة.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، سجلت السواحل الإيطالية وصول 8,604 مهاجرين خلال الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني/يناير وحتى 21 نيسان/أبريل الماضي.
يذكر أنه يوم السبت الماضي، 12 حزيران/يونيو، غادر أكثر من 2000 شخص من شمال أفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية، تمكن ألف منهم من الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا، في حين تم اعتراض الآخرين وإعادتهم إلى ليبيا.