تسعى منظمة “طوارئ” الإيطالية غير الحكومية، إلى ضمان حصول المهاجرين الذين يعملون في حقول منطقة راغوزا بجزيرة صقلية، على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. ويوجد في إيطاليا حوالي 500 ألف شخص من غير المسجلين حتى الآن، ولم يتم ضمان تلقيحهم، على الرغم من استمرار حملة التحصين عبر التلقيح ضد الجائحة على نطاق البلاد. وتقدم منظمة “طوارئ” اللقاح لأي شخص يرغب في الحصول عليه.
قالت منظمة “طوارئ” (إيميرجنسي) الإنسانية، إنها تسعى لضمان اللقاح للمهاجرين العاملين في الحقول في منطقة راغوزا في صقلية ضد كوفيد 19، في ظل استمرار حملة التحصين التي تشهدها كل أنحاء إيطاليا حاليا.
اللقاح مفتوح للجميع
ويستضيف المقر الرئيسي لجمعية “كاريتاس” الخيرية الكاثوليكية في مارينا دي أركيت، بعد ظهر كل خميس العاملين الطبيين في منظمة “طوارئ”، الذين يقومون بتطعيم أي شخص يرغب في الحصول على اللقاحات، بما في ذلك المهاجرون غير الحاصلين على تصريح إقامة منتظم، وذلك بالتعاون مع زملائهم من هيئة الصحة الإقليمية في راغوزا ونقابة العمال الزارعيين وأطباء كاريتاس.
وسيتم افتتاح مركز تطعيم ثان يوم غدٍ في فيتوريا، حيث سيتم تقديم الطعوم بعد ظهر الجمعة في قاعة الكنيسة بساحة دانييل مانين.
وقال أحمدي إتشي المسؤول عن مشروع “طوارئ” لتوفير الدعم النفسي والمساعدة الصحية لعمال المزارع في صقلية، إن “هناك نحو 500 ألف شخص غير محصيين والذين يوصفون بالأشخاص ‘غير المرئيين’ أي المغمورين، لم يتم ضمان تطعيمهم حتى الآن في جميع أنحاء إيطاليا”.
وسيتم تقديم اللقاحات من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساءً للجميع، دون موعد مسبق، بوتيرة 100 لقاح يوميا خلال حزيران / يونيو الحالي.
وأوضح المنظمون، أن حوالي 129 شخصا تلقوا اللقاح في اليوم الأول، ولضمان حصول جميع المهاجرين الذين يعيشون في المنطقة على هذه الفرصة يقوم الوسطاء الثقافيون في المنظمة بإبلاغ جميع المرضى بعيادتهم الصحية المتنقلة، كما يحاولون المساعدة في تلقيح جميع الأجانب الذين لديهم بطاقة تأمين صحي، والأجانب الموجودين مؤقتا، والأوروبيين غير المسجلين الذين تنتهي صلاحية بطاقاتهم.
أنشطة مختلفة في راغوزا
ويعد هذا النشاط جزءا من إطار أوسع للتعاون، كان قد تم توقيعه في العام 2019 من قبل منظمة “طوارئ” والسلطة الصحية الإقليمية في راغوزا، بهدف تقديم الخدمات الطبية مجاناً، وللتوعية الصحية والتوجيه الاجتماعي الصحي، وللدعم النفسي لعمال المزارع في المنطقة.
ونشطت المنظمة، منذ أيار/مايو 2019 في منطقة تسمى المنطقة المحولة، بسبب الوجود المستمر تقريبا لأكثر من 30 كيلومترا من الخيم الزراعية الزجاجية.
ويقضي المزارعون وعمال المزارع في ريف المنطقة مدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة يوميا في العمل في ظروف محفوفة بالمخاطر، ويعيشون في منازل مهجورة، غالبا ما تفتقر إلى مياه الشرب والخدمات الصحية.
وتتوقف الحافلة الصغيرة التابعة للمنظمة، في مارينا دي أكاتي وفيتوريا وسانتا كروس كاميرينا اعتبارا من الساعة 4 حتى 9:30 مساء، ومنذ بدء نشاطها قدمت 7,780 خدمة طبية لنحو 1,770 مريضا.
ولمكافحة الجائحة، قامت “طوارئ” وكذلك الإدارة الصحية الإقليمية بتنشيط خدمة اختبار المرضى، الذين ظهرت عليهم أعراض متوافقة مع كوفيد 19.
وكانت المنظمة الإنسانية “إيميرجنسي”، العاملة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن ضحايا الحرب والألغام والفقر انتقدت الإجراءات الأوروبية لاعتراض سفن المهاجرين في المتوسط ووصفتها “بالرفض بحكم الأمر الواقع” الذي تواصل الحكومات الأوروبية تمويله.