الرئيسيةالهجرةباريس: 300 مهاجر يفترشون ساحة مبنى البلدية لمطالبة الدولة بإيجاد سكن لهم

باريس: 300 مهاجر يفترشون ساحة مبنى البلدية لمطالبة الدولة بإيجاد سكن لهم

في خطوة تهدف إلى الضغط على الدولة لتأمين سكن للمهاجرين، أقام حوالي 300 مهاجر من النساء والعائلات والشباب مخيما أمام مبنى بلدية باريس مساء أمس الخميس، بمساعدة من جمعية “يوتوبيا 56” لمطالبة الدولة بإيجاد حل لهم.

أمضى حوالي 300 مهاجر ليلتهم أمس الخميس 24 حزيران\يونيو أمام مبنى بلدية باريس، في حركة نظمتها الجمعيات الداعمة لحقوق اللاجئين بهدف الضغط على الدولة لتأمين أماكن إقامة لهؤلاء المهاجرين.

وقالت جمعية “يوتوبيا 56” التي نظمت هذا الحدث إنه “منذ الساعة الثامنة من مساء الخميس، أقام 300 شخص من نساء وعائلات، بما في ذلك عشرات الأطفال والقاصرين في خيام” نصبوها في ساحة مبنى البلدية وسط العاصمة الفرنسية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجمعيات إلى الضغط على الدولة الفرنسية بهذه الطريقة من أجل إيجاد سكن مستقر للمهاجرين الذين تشردوا في شوارع باريس. وتهدف الجمعيات إلى إلقاء الضوء على أزمة المهاجرين ومعاناتهم في إيجاد سكن، وتتهم الدولة بأنها لا تلتزم بمسؤولياتها تجاه طالبي اللجوء.

وكانت هذه الساحة قد شهدت حدثا مماثلا في أيلول/سبتمبر الماضي، حيث نصب المهاجرون خيامهم ولم تمض سوى ساعات قليلة قبل أن تدخلت السلطات ونقلتهم إلى مراكز إيواء.

وأشارت الجمعية أنها خلال الأسبوعين الماضيين لم تكن قادرة على تلبية طلبات الكثير من المهاجرين المشردين، لا سيما وأن الشبكة التي تديرها بالتعاون مع السكان المحليين لاستقبال المهاجرين لا تستوعب المزيد من الأشخاص. وأوضحت الجمعية في بيان “كنا نوزع كل يوم الخيام على عشرات العائلات المشردة التي تنام تحت الجسور في ضواحي باريس”.

وفي رسالة بعثها الأربعاء مجلس بلدية باريس إلى المحافظة الإقليمية، لفت إيان بروسات نائب عمدة باريس المسؤول عن الترحيب باللاجئين، انتباه الدولة “إلى حالة العائلات التي تطلب اللجوء دون حل سكن في باريس”، مشيرا إلى أن أعدادهم تتزايد. وطالب المحافظة (الجهة الرسمية المسؤولة عن الإسكان) بتوفير أماكن إيواء لطالبي اللجوء.

ومنذ حوالي شهر، نجحت الجمعيات الإنسانية في الضغط على الدولة لتأمين سكن لنحو 500 مهاجر بعد أربعة أيام على إقامتهم في حديقة عامة وسط باريس.

وتنتقد الجهات الناشطة السياسة التي تنتهجها المحافظة بدفع المهاجرين إلى الأطراف الشمالية للعاصمة، وبالتالي التخلص من أزمة إسكان المهاجرين عبر تركهم في تجمعات عشوائية بعيدة من الأنظار وفي الأحياء الفقيرة.

 

Most Popular

Recent Comments