تختلف طرق التتبع التي تستخدمها الشركات الإعلانية مثل جوجل وفيسبوك، ولكن أشهرها هي عبر رسائل البريد الإلكتروني، وتستخدم هذه الشركات الرسائل الترويجية من أجل جمع كمية هائلة من البيانات عنك، واستخدامها من أجل استهدافك بالإعلانات.
تتبعك عبر رسائل البريد الإلكتروني
وفقا لما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية، تستخدم عملية التتبع عبر رسائل البريد الإلكتروني تقنية وحدات بكسل التتبع التي يتم إخفاؤها في الصور وتدرج في رأس أو ذيل أو نص الرسالة الإلكترونية، وهي عبارة عن صورة واحدة غير مرئية وتحمل تلقائيًا عند فتح الرسالة مما يسمح للشركات الإعلانية بتتبعك واستهدافك لاحقًا بالإعلانات.
ويمكن أن تجمع وحدات بكسل التتبع الكثير من البيانات عنك، التي يتم جمعها معًا لتشكيل بصمة رقمية عنك من أجل استهدافك بالإعلانات.
وتثير إمكانية معرفة موقعك الجغرافي الدقيق القلق، حيث تستخدم لتحليل عاداتك اليومية ومعرفة المكان الذي تعيش فيه وتعمل.
وتسمح القدرة على تتبع المستخدمين عبر البريد الإلكتروني لأي شركة تقريبًا بالحصول على حساب تفصيلي لعملائها.
على سبيل المثال إذا تعاون متجر لبيع الملابس والكتب، فإن متجر الملابس يتعرف على عاداتك في القراءة، ويمكن استخدام هذه البيانات لتسويق الملابس لك بناءً على عادات القراءة.
إيقاف تتبعك عبر رسائل البريد
يجب إيقاف ميزة تحميل الصور افتراضيًا في الرسائل الواردة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين خصوصيتك، ولكن قد يؤثر أيضًا في تجربة الاستخدام. إذ إنك لن ترى صورًا في أي رسائل واردة، ومن ضمنها الرسائل الإخبارية إلا عبر تنزيلها يدويًا.
ويمكنك استخدام الخيارات الأخرى مثل إضافة Ugly Email لمتصفحي جوجل كروم وفايرفوكس، وتفحص هذه الإضافة صندوق الوارد في خدمة جيميل بحثًا عن الرسائل التي تحتوي على وحدات بكسل التتبع وحظرها.
وهناك أيضًا بعض موفري الخدمة الذين يركزون على الخصوصية، والذين يقدمون خدمة مدفوعة لحظر الصور افتراضيًا في الرسائل الواردة مثل خدمة ProtonMail وخدمة Basecamp التي تحظر وحدات بكسل التتبع وتخبرك إذا كانت الرسالة تتضمن أي وحدات بكسل التتبع.