بعد تعرض شاب مهاجر لاعتداء عنيف في بلدة بريانسون الفرنسية الحدودية، وضعت الشرطة شابين قيد الاحتجاز المؤقت نهاية الأسبوع الماضي. ولا يزال المهاجر الغيني في المستشفى بعد أن تعرض للضرب على يد مجموعة من الشباب باستخدام زجاجة وسكين، ورجح مصدر قضائي أن يكون الهجوم متعلق بتهريب مخدرات.
أوقفت يوم الجمعة الماضي السلطات الفرنسية شابين، أحدهما قاصر، ووجهت لهما تهم ارتكاب أعمال «عنف شديد» و»تخويف»، فيما يتعلق باعتداء تعرض له شاب مهاجر في 14 حزيران/يونيو، في بلدة بريانسون القريبة من الحدود الإيطالية.
والمتهمان المعروفان سابقا لدى السلطات، وتتراوح أعمارهما بين 16 و20 عاما، يُشتبه في قيامهما بضرب مهاجر يبلغ من العمر 33 عاما من غانا (غرب إفريقيا) باستخدام زجاجة وسكين. وفتح المدعي العام لمقاطعة جاب تحقيقا في القضية.
والشاب «الضحية الذي أصيب بجروح خطيرة»، كان بالقرب من مركز «ملجأ التضامن» الذي يقدم الدعم للمهاجرين الذين يعبرون الحدود الفرنسية الإيطالية، بحسب ما أوضح المدعي العام أمس الاثنين 28 حزيران/يونيو.
وقال مصدر قضائي «قد يكون هذا الهجوم مرتبطا بتهريب المخدرات في منطقة تولوزان». وأوضح مصدر مطلع على التحقيق أن «المهاجر الذي تعرض للهجوم والذي يُزعم أنه ضحية لأعمال انتقامية لا يزال يرقد في المستشفى». وكانت هذه المنطقة شهدت عدة حوادث مرتبطة بتهريب المخدرات في الأشهر الأخيرة. في كانون الأول/ديسمبر 2020، أصيب شاب يبلغ من العمر 24 عاما بطلق ناري.
وعلّق السكرتير الإداري لنقابة تحالف الشرطة الوطنية فينسينت جيليرمين، على الحادثة الأخيرة قائلا «إن شرطة بريانسون تعمل كل يوم خاصة في هذه المنطقة لمكافحة تهريب المخدرات الذي يؤدي إلى أعمال عنف لا تطاق».
ولا تزال تبحث الشرطة عن شريك محتمل في الاعتداء الأخير، يرجح أنه دخل إلى مبنى «ملجأ التضامن».
هذا المبنى، الذي يعد رمز استقبال المهاجرين في بريانسون، من المفترض أن ينتقل إلى موقع آخر، بناء على طلب البلدية بإخلاء المكان الذي استحوذت عليه الجمعيات منذ عام 2017. إلا أن البحث عن مبنى جديد لا يزال مستمرا منذ عدة أشهر، ورغم أنه كان من المفترض إخلاء المكان خلال شهرين، ضغطت الجمعيات المحلية واحتجت على هذا القرار، ما أجبر مجلس المدينة على منحهم ستة أشهر إضافية قبل إخلاء المكان.
