يرى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن اللاجئ الذي نفذ حادثة الطعن في فورتسبورغ مثال حي على فشل الاندماج، مؤكدا على أن على الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بذل مزيد من الجهد لتدارك مواطن الخلل.
اعتبر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن منفذ هجوم فورتسبورغ مثال حي على فشل اندماج لاجئ في ألمانيا. وقال زيهوفر لصحيفة «أوغسبورغر ألغماينه» في عددها الصادر الأربعاء (30 يونيو/حزيران 2021): «شاب يعيش في مأوى للمشردين لمدة ست سنوات دون أن ينظر إليه أحد أو يهتم به أحد، هذا الأمر يجعلني غير راض عن سياستنا، فهناك نقص ما في إدراكنا».
وأوضح زيهوفر أن أكثر ما يقلقه بشأن هذه القضية هو السؤال التالي: «كيف يمكن لشاب يبلغ من العمر 24 عامًا ويقيم بشكل قانوني في ألمانيا منذ ست سنوات أن يعيش في مأوى للمشردين؟».
وتابع السياسي الألماني المنتمي للتحالف المسيحي: «لا يمكننا أن نقبل بذلك». وأضاف «يجب على الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات التباحث فيما إذا كانت جهود إنجاح الاندماج بحاجة إلى تكثيف.»
ونفّذ مشتبه به صومالي عملية الطعن الجمعة الماضي في فورتسبورغ، حيث قتل ثلاث نساء وأصاب ستة أشخاص آخرين بجروح بالغة. وبدأ المهاجم الذي وصل إلى ألمانيا في 2015 هجومه من متجر لبيع المعدات المنزلية قبل أن يتوجه إلى مصرف. وحاصره مارة لتسيطر عليه الشرطة لاحقا بعدما أطلق عناصرها النار على فخذه.
وعثر المحققون على سجلات تكشف بأنه كان يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية وأكدت الشرطة أنه لم يكن إسلاميا معروفا لدى السلطات. لكن السلطات البافارية أشارت في بيانها إلى عدة عوامل دفعت للاعتقاد بوجود دافع إسلاموي متطرف، من بينها إفادات بعض الشهود بأن المشتبه به هتف «الله أكبر» أثناء تنفيذه الاعتداء.