أثار اسم مساعد أمازون “أليكسا” الجدل مؤخرا بين أولياء الأمور الذين وجهوا رسالة للشركة يحثونها على إعادة تسمية مساعدها الشخصي، لأن فتيات يدعون أليكسا يتعرضن للتنمر من جانب تلاميذ المدارس الآخرين لهذا السبب، خاصة أن النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتم تنبيهه لتلقى التعليمات والأوامر باستخدام اسم “أليكسا” أيضا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، جعل هذا الفتيات اللاتى يُدعن أليكسا موضع نكات متكررة يُصرخ فيها باسمهم، متبوعًا بأمر.
أدى منح المساعد لاسم يشاركه أشخاص حقيقيون إلى حركات تضغط على أمازون لإعادة النظر في الاختيار، وهناك حوالي 4000 شخص يدعى أليكسا تحت سن 25 في المملكة المتحدة وحدها، أبلغ العديد منهم عن تعرضهم للسخرية بفضل الاسم الرقمي الخاص بهم.
وتعد حركة “Alexa is a Human” هي مبادرة لورين جونسون، المقيمة في ولاية ماساتشوستس، والتي انتقلت إلى هذا الأمر بعد المضايقات التى عانت منه ابنتها.
قالت لورين، “ابنتي أليكسا في التاسعة الآن.. الأمر برمته هو خطوة أبعد من المضايقة.. إنه محو الهوية”.
كما أنه نتيجة لهذه المعاملة، شعر بعض الآباء بأنهم مضطرون لاتخاذ الخطوة القصوى لتغيير اسم بناتهم بشكل قانوني إلى اسم آخر غير أليكسا.
قالت إحدى النساء، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن ابنتها المراهقة أليكسا بدأت في تلقي الإساءة من أطفال آخرين، وحتى من المعلمين، نتيجة لاسمها بمجرد دخولها المدرسة الثانوية.
بدأت في عدم الرغبة في تقديم نفسها بسبب النكات ورد الفعل العنيف، وكانت ولا تزال طفلة، ومع ذلك اعتقد الكبار أنه لا بأس من مزاحهم، ونتيجة لتأثير المضايقة على صحتها العقلية، اتخذت الأسرة قرارًا بتغيير اسم أليكسا.
وقالت أم أخرى، إن ابنتها أليكسا، البالغة من العمر 6 سنوات فقط، بدأت تتعرض للسخرية بسبب اسمها عندما دخلت فصول الاستقبال، وأكدت أن القضية تؤثر الآن على ثقة ابنتها، حيث يسخر منها الأطفال باستمرار عندما تذهب إلى الحديقة.
فيما قالت أمازون ردا على ذلك، إنها حزينة وتدين التنمر، مضيفة أن أجهزتها يمكن برمجتها للرد على أسماء مختلفة.