تتجه الأنظار، الخميس، إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث سيجري الكشف عن تمثال الأميرة الراحلة ديانا، وسط ترقب لما سيبدو عليه الأميران الأخوان؛ وليام وهاري، في ظل العلاقة المشحونة بينهما، خاصة وأنه من المتوقع أن تشكل المناسبة اللقاء الأول بين وليام وزوجة أخيه ميغان ماركل، منذ «التصريحات النارية».
ويحضر دوق كامبردج، الأمير وليام، ودوق ساسكس، الأمير هاري، إلى جانب زوجتيهما، حدث الإعلان الرسمي عن التمثال في قصر كينسينغتون، وسط لندن، حيث كانت تقيم الأميرة الراحلة.
ويجري الكشف عن هذا التمثال بمناسبة ذكرى الميلاد الستين للأميرة ديانا. واستغرق التحضير لهذه المناسبة أربع سنوات، وراعى التصميم جوانب من شخصية الأميرة الراحلة.
ولقيت الأميرة ديانا مصرعها، وهي في السادسة والثلاثين من العمر، في حادث سير بالعاصمة الفرنسية باريس، سنة 1997.
وكان عمر وليام 15 عاما وهاري 12 عاما عندما اصطدمت سيارة ليموزين كانت تقل والدتهما برفقة دودي الفايد في نفق في باريس، عندما زادت من سرعتها للهروب من مصورين يطاردونهما.
وعبّر كل من الشقيقين عن الصدمة الشديدة الناجمة عن الفقدان، وكيف أثرت على صحتهما النفسية على مدى سنوات لاحقة.
تصريحات نارية
وساءت العلاقة بين الأمير وليام وأخيه هاري، لا سيما بعدما غادر الأخير العائلة المالكة في بريطانيا، وذهب مع زوجته إلى كندا، ثم إلى الولايات المتحدة، في وقت لاحق، واختار دوق ودوقة كامبردج الاستقرار في ولاية كاليفورنيا.
ولم تظل المشاكل العائلية طي الكتمان، ففي مارس الماضي، خرج الأمير هاري، وزوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل، وتحدثا بشكل صادم، عما وصفاه بالمعاناة، عندما كانا يعيشان وسط العائلة المالكة.
وادعت ماركل، في مقابلة مع الإعلامية الأميركية، أوبرا وينفري، أن هناك من تحدث إلى زوجها في القصر ببريطانيا، عندما كانت حاملا بابنها البكر آرتشي، وأعرب له عن مخاوف إزاء لون البشرة المحتمل للجنين، لأن والدة ماركل من أصل إفريقي.
وبادر قصر باكينغهام، وقتئذ، إلى القول بأنه شعر بحزن إزاء درايته بالمصاعب التي شعرا بها، وأضاف أن دوق ودوقة كامبردج وابنهما، سيحظون دوما بحب العائلة.
من جانبه، نفى الأمير وليام التصريحات، إذ ذكرت شبكة البريطانية حينها، أنها سألته عما أثير بشأن العنصرية، فأجاب جازما «لسنا عائلة عنصرية بالمرة».
وفي يونيو الماضي، كشف كتاب جديد في بريطانيا، بعض الأوجه المثيرة والصادمة من العلاقة بين الأميرين وليام وهاري، والتصريحات الصادمة التي وصف بها الأول، ماركل.
وبحسب صحيفة «ذي صن» البريطانية، فإن الكتاب أورد أن الأمير وليام استشاط غضبا إزاء سلوك زوجة أخيه، بسبب ما اعتبره معاملتها «المسيئة» للموظفين وطاقم القصر.
وقال الكتاب المعنون بـ»معركة الأخوين»، إن الأمير وليام ذهب إلى حد وصف زوجة أخيه، دوقة ساسكس بـ»المرأة الدموية» التي تتعامل بـ»دون رأفة».
وقام الكاتب روبرت ليسي بعرض هذه التفاصيل الصادمة، مقدما صورة قاتمة عن ماركل، قائلا إنها تقدم نفسها «بمثابة ضحية ومظلومة، في حين أن وجهها الحقيقي مغاير تماما».
لقاء ما بعد الأزمة
وسيكون حدث الكشف عن التمثال، أول نشاط مشترك يجمع الأمير وليام وميغان ماركل، في الوقت نفسه، وسط تقارير عن تردي العلاقة بينهما بشكل كبير.
أما الأمير هاري، فحضر في وقت سابق، جنازة جده، الأمير تشارلز، فيما لم تستطع ماركل، أن تحضر، وقتئذ، لأنها كانت في الأشهر الأخيرة من الحمل بمولودتها الثانية، والأطباء نصحوها بعدم السفر في رحلة جوية طويلة تتجاوز عشر ساعات.
ويرتقب أن تركز عدسات الكاميرا بشكل كبير على دوق ودوقة ساسكس، وكيف سيتعاملان مع الأمير وليام وزوجته، كيت، وما إذا كان الأربعة سيحرصون على المجاملة الظاهرية، حتى وإن كانت الخلافات دفينة وقائمة، فيما بينهم.
من نحت التمثال؟
في عام 2017، أمر الشقيقان بنحت التمثال احتفاء بإرث ديانا وحياتها، وفي وقت لاحق وقع الاختيار على النحات أيان رانك برودلي، الذي يُستخدم تصويره للملكة إليزابيث على العملة التي يجري سكها في بريطانيا وفي دول الكومنولث لتنفيذ التمثال.
وسيزاح الستار عن التمثال فيما يصفه المسؤولون باحتفال صغير تحضره مجموعة منتقاة من الحضور من بينهم الأميران وأفراد مقربون من عائلة ديانا في قصر كينزنغتون حيث يقيم الأمير وليام وأسرته في الوقت الحالي.
وسيكون التمثال الثاني للأميرة ديانا في لندن، بعد إزاحة الستار عن تمثال لها في هايد بارك في عام 2004.