بسبب كورونا فقد الكثيرون أعمالهم . لكن دراسة ألمانية تابعة لمعهد خاص بأبحاث التوظيف أظهرت أن المهاجرين كانوا أكثر تضررا في فقدانهم عملهم من الألمان.
أضرت البطالة المتزايدة في ظل أزمة جائحة كورونا بالمهاجرين أكثر من السكان المحليين في ألمانيا. فقد أظهرت دراسة أجراها معهد نورنبرغ لأبحاث التوظيف ونُشرت يوم الأربعاء (12 مايو/أيار) أن معدل البطالة ارتفع بين المهاجرين في ألمانيا بمقدار 2.7 نقطة في كانون الأول/ديسمبر 2020 ومن أحد أسباب ذلك هو أن إجراءات التأهيل كان لا بد من إلغاؤها أو وقفها بسبب الجائحة.
رغم التحديات والمصاعب…شركات ناشئة لامعة لمؤسسين مهاجرين
وقالت الباحثة في المعهد، ليدفينا جونداكر: «بوجه عام توقف تطور سوق العمل المواتي للغاية بين المهاجرين العام الماضي بسبب الجائحة». وسبق أن بررت الوكالة الاتحادية للتوظيف التطور بأن تأثيرات أزمة كورونا وعمليات التحول في الصناعة الألمانية أدت على وجه الخصوص إلى إلغاء وظائف مساعدة. وتضرر المهاجرون من ذلك على نحو أعلى من المتوسط. وبوجه عام تتوقع الوكالة الاتحادية للتوظيف أن يرتفع عدد العاطلين عن العمل بنحو نصف مليون عاطل جراء الجائحة.
كورونا أعاقت اندماجهم…مهاجرون ولاجئون حاصر الفيروس تطورهم
وقال هربرت بروكر، رئيس قسم الهجرة والاندماج وأبحاث سوق العمل الدولية في المعهد: «غالبا ما يكون للاجئين فترات انتماء وظيفي قصيرة، ويعملون بشكل متزايد في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهم في أغلب الأحيان يعملون لمدد محددة ومؤقتة على نحو يزيد عن المتوسط». وفي المقابل أشار بروكر إلى أنه بعد الإغلاق الأول كان هناك مرة أخرى زيادة فوق المتوسط في التوظيف حتى بين المهاجرين.