توالت الانتقادات لتصويت الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، للمضي قدما بجهد قد يحرم الرئيس الأميركي جو بايدن، من طقس «المناولة المقدسة»، وهو من أهم شعائر الكنيسة، بسبب موقفه من الإجهاض.
وصوت مؤتمر الأساقفة الأسبوع الماضي، لصالح صياغة بيان رسمي حول معنى المناولة، والذي سيتضمن ما إذا كان ينبغي حرمان السياسيين المؤيدين لحق الإجهاض، مثل بايدن، من هذا الطقس.
وحذر البابا فرانسيس، الأسبوع الماضي، الأساقفة الأميركيين من حرمان السياسيين من المناولة، كسلاح سياسي، ما قد يضع الكنيسة في قلب نقاش محتدم حول بايدن والإجهاض والكاثوليكية.
وبايدن، وهو ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة، يواظب على الذهاب إلى الكنيسة ويصف إيمانه بأنه جانب شخصي عميق من حياته، وقال تعليقا على خبر تصويت الأساقفة، إن «هذه مسألة خاصة ولا أعتقد أن هذا سيحدث».
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، يوم الاثنين، إن القضية شخصية للرئيس، وأوضحت أن الإيمان ساعد بايدن «خلال بعض اللحظات الصعبة في حياته»، كغيره من الأميركيين.
وقال النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، تيد ليو، في تغريدة، إن مؤتمر الأساقفة «لم يخبر بيل بار، وهو كاثوليكي، بألا يأخذ القربان عندما وسع قتل البشر بعقوبة الإعدام»، في إشارة إلى المدعي العام الأميركي السابق وموقفه من عقوبة الإعدام.
ووصف ليو، وهو كاثوليكي تعرض لانتقادات بسبب آرائه المؤيدة لحق الإجهاض، الأساقفة بـ»المنافقين».
وقال القس روبرت ماكلروي، أسقف سان دييغو، إن هذه الوثيقة ستؤدي إلى «تسليح القربان المقدس»، وهو الاسم الرسمي لطقس المناولة.
وحذر مدير مركز جامعة فيرجينيا للسياسة، لاري ساباتو، من أن قرار الأساقفة قد يأتي بنتائج عكسية على علاقة الكنيسة مع الشباب.
وأضاف أن القرار «ليس مجرد وجهة نظر خاطئة، إنه قصر نظر، ويبدو أنهم غير مدركين أن نسبة كبيرة جدا من الكاثوليك الأصغر سنا لا يتفقون مع العديد من قراراتهم وقد يغادرون الكنيسة».
وستكون وثيقة الأساقفة مطروحة للنقاش، وقد تخضع للتعديلات، وسيتم التصويت عليها في الاجتماع المقبل للمجموعة في نوفمبر. كما ستحتاج إلى موافقة الفاتيكان حتى تدخل حيز التنفيذ، وهو ما لا يبدو مرجحا.