حدد العلماء الأصوات السرية لمركبات إطلاق الصواريخ المختلفة، وهي منخفضة جدًا بحيث لا يمكن سماعها من جانب آذان البشر، وتُعرف باسم الموجات فوق الصوتية، وهي موجات صوتية تسافر آلاف الأميال، ويتم إنشاؤها كجزء من الانفجار الأولي الذي يسمح للصاروخ بمغادرة الغلاف الجوي للأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإنه باستخدام نظام مصمم لمراقبة الاختبارات النووية، بحث الباحثون من المعهد الفيدرالي الألماني لعلوم الأرض والموارد الطبيعية عن التوقيعات الفريدة التي سمحت لهم بتحديد مركبة الإطلاق من الصوت وحده.
وتتبع الباحثون البيانات دون الصوتية من 1001 إطلاق صاروخ، وتحديد الأصوات المميزة من سبعة أنواع من الصواريخ بما في ذلك مكوك الفضاء، فالكون 9، وسويوز.
وتمكن الباحثون أيضًا من تحديد المراحل المختلفة لرحلة الصواريخ، في بعض الحالات، مثل مكوك الفضاء وفالكون 9.
وقال الفريق، إن المعلومات الجديدة قد تكون مفيدة في إيجاد المشاكل، وتحديد مواقع عودة دخول الغلاف الجوي أو سقوطه لمراحل الصواريخ.
كما أن الموجات فوق الصوتية هي الموجات الصوتية المنبعثة تحت مستوى السمع الطبيعي للإنسان، وبينما تكون الضوضاء عالية التردد أعلى بالقرب من مصدر أشياء مثل الانفجارات النووية وإطلاق الصواريخ، تنتقل الموجات فوق الصوتية منخفضة التردد إلى أبعد من ذلك.
وينتج هذا الصوت عن الأحداث الطبيعية بالإضافة إلى المصادر التكنولوجية، وقد تم استخدامه للكشف عن الانفجارات البركانية البعيدة أو همهمة المحيط.
واستخدم الباحثون شبكة مراقبة عالمية للاستماع إلى إطلاق الصواريخ، فبعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، أنشأ العلماء نظام المراقبة الدولي (IMS)، ويتكون هذا النظام حاليًا من سلسلة من 53 محطة فوق صوتية معتمدة وعاملة حول العالم.