تُظهر دراسة حديثة صادمة كيف أن الانتقال البطيء من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، يستمر في قتل البشر ونشر التلوث، حيث أجرى الباحثون تحليلاً شاملاً للمصادر والآثار الصحية لتلوث الهواء لأكثر من 200 دولة لعام 2017، ووجدوا أن 1.05 مليون حالة وفاة كان من الممكن تجنبها على مستوى العالم، من خلال القضاء على احتراق الوقود الأحفوري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، كان الفحم، وهو نوع من الوقود الأحفوري، مسؤولاً عن أكثر من نصف هذا الإجمالي، وفقًا للفريق الدولي من باحثى الدراسة.
يشير الباحثون إلى PM2.5، الجسيمات التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، أي حوالي 3% من قطر شعرة الإنسان.
وتعد حرائق الفحم من أكبر مصادر PM2.5، والتي يمكن أن تستقر في الرئتين وتدخل مجرى الدم، مما يتسبب في أمراض الرئة والقلب المميتة، حيث كشف الفريق أن أكبر عدد من الوفيات في عام 2017 بسبب PM2.5 حدث في الصين والهند.
كما أن القضاء التام على حرق الفحم، وكذلك النفط والغاز الطبيعي، في الصين والهند يمكن أن يقلل من عبء المرض العالمي PM2.5 بنحو 20%.
قاد الدراسة البروفيسور راندال مارتن في جامعة واشنطن في سانت لويس ومايكل براور، أستاذ الصحة العامة في جامعة كولومبيا البريطانية.
قال البروفيسور مارتن: «PM2.5 هي عامل الخطر البيئي الرائد في العالم للوفيات»، مضيفا «هدفنا الرئيسي هو فهم مصادرها».
كما تكشف النتائج عن القطاعات الصناعية المسؤولة عن انبعاثات PM2.5 القاتلة، وهي الزراعة والطاقة والنقل والنفايات، من بين أمور أخرى.
تسببت هذه الانبعاثات على الصعيد العالمى في حالات مميتة بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهابات الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والسكتة الدماغية وأمراض القلب.