لا تزال قصة تعويم السفينة العالقة «إيفر غيفن» بقناة السويس تلقى صدى واسع حول العالم، كان آخره الانتشار الكبير على منصات التواصل لغلاف الكتاب المصور «السفينة الكبيرة والحفار الصغير.. قصة من قناة السويس» للكاتب الأميركي رايان بيترسن.
بيترسن، هو المدير التنفيذي لشركة «فليكس بورت» المختصة بخدمات الشحن للشركات العالمية، وبطبيعة عمله كان أحد المتابعين عن كثب لأزمة السفينة العالقة، نظرًا لتضرر كثير من عملائه الذين يقدم لهم الخدمات اللوجستية.
من قلب هذه المأساة التي هزّت العالم استلهم بيترسن من هذه القصة جانبًا مشرقًا أراد إيصاله للأطفال من جميع الفئات عبر كتابه المصور الذي يشاركه الرسومات الفنان ياني دافروس.
ويقول بيترسن في حديث خاص إنه أراد أن يكتب كتابًا يظهر الجهود التي قدمها الأفراد المشاركين في جهود إنقاذ السفينة العالقة، على أن تخصص العائدات من ورائه، للجهود التي تقدمها شركته لنقل المساعدات إلى المناطق المتضررة من جائحة كوفيد-19.
ويتابع بيترسن: «تدور قصة «السفينة الكبيرة والحفار الصغير حول قوة التفاؤل في تحريك العقبات الكبيرة التي تعترض طريقك».
ومن خلال متابعة قصة السفينة الكبيرة التي علقت في قناة السويس، أراد المؤلف الأميركي أن يعلم الأطفال شيئًا عن الخدمات اللوجستية العالمية لشحن الحاويات، مظهرًا الدور الملهم الذي قام به الحفار الصغير الذي ألهم الملايين من خلال قدرته على تحريك السفينة العملاقة.
ويؤكد بيترسن على المعنى الهام الذي أراد إيصاله: «سيتعلم الأطفال في كل مكان عن قوة فعل الشيء الصحيح حتى عندما يبدو أن نصف العالم يضحك عليك».
ويكشف المؤلف الأميركي عن موعد الكتب، إذ قال إنه من المقرر نشره في شهر أغسطس، مشيرًا إلى أنه يعتزم أيضًا ترجمته إلى أكثر من لغة، وتباع القصة بسعر 25 دولار أميركي.
وانتشرت صورة الحفار المصري الصغير، خلال الأزمة، بشكل كبير، وهو يعمل لحفر الأرض تحت السفينة العملاقة، في مشهد أثار إعجاب البعض، وسخرية آخرين.
واستغرقت جهود تعويم السفينة «إيفر غيفن» 7 أيام من العمل المتواصل بقناة السويس، بينما كانت التجارة العالمية تعاني أزمة كبيرة في هذه الأثناء.