في حادثة مؤسفة شهدتها العاصمة بيروت عصر الأحد، قضى شاب سوري جراء قفزه عن صخرة الروشة، وسقوطه على قارب سياحي صودف مروره داخل نفق أسفل الصخرة، ما تسبب بإصابة سائق القارب أيضاً.
ووقعت هذه الحادثة في يوم عطلة نهاية الأسبوع حيث يكتظ الكورنيش البحري بالمواطنين والرواد خصوصاً العائلات والأطفال.
وبعد أن ترددت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي متضاربة حول مصير الشاب، أكد مصدر مسؤول في قوى الأمن الداخلي في اتصال أن الشاب توفي على الفور وأن فريقاً من الدفاع المدني عمل على نقل جثته إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، فيما أصيب صاحب القارب بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى الجامعة الأميركية لتلقي العلاج.
وقال رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتناي إنه وفق قانون السلامة العامة يمنع الصعود إلى صخرة الروشة والقفز منها الا بإذن رسمي.
وأضاف «في حال تنظيم أي نشاط رياضي على أعلى الصخرة لا بد من الحصول على إذن مسبق.
وفي فيديو حصل عليه قال أصحاب القارب الذي توفي المواطن السوري فيه إنهم حضروا إلى المكان تلبية لنداء استغاثة لإنقاذ صديق المتوفي الذي كان قد سبقه بالقفز من أعلى صخرة الروشة، وما إن وصلوا إلى أسفل الصخرة حتى قفز صديقه فارتطم بالقارب ولقي حتفه على الفور.
ووجه أصحاب القارب نداء إلى بلدية بيروت ومحافظها لتسيير دوريات لمنع هواة القفز من تسلق صخرة الروشة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع حيث تجري استعراضات القفز.
ووضع أصحاب القارب أنفسهم بتصرف القوى الأمنية موضحين أنهم قاموا بإنقاذ العديد من الأشخاص الذين يقفزون عن الصخرة في فترات سابقة.
ويشهد الكورنيش البحري المحاذي لصخرة الروشة وصولا إلى منطقة عين المريسة نشاطات قفز بين الحين والآخر مخالفة للقوانين على الرغم من وضع عوائق تعيق القفز إلى البحر.
يذكر أن ارتفاع صخرة الروشة، المعلم السياحي الشهير في العاصمة اللبنانية، يبلغ حوالي 36 متراً وهي صخرة طبيعية نحتتها الأمواج مقابل رأس بيروت ويخترق أسفلها نفق طبيعي تمر القوارب السياحية من داخله.