انخفض عدد الأميركيين الذين يسعون للحصول على إعانات بطالة، الأسبوع الماضي، إلى مستوى جديد منذ بدء تفشي جائحة كوفيد-19، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، وهو أحدث دليل على أن سوق العمل في الولايات المتحدة يستعيد عافيته مع إعادة فتح الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن مطالبات البطالة انخفضت عن الأسبوع السابق، بمعدل 20 ألفا، إلى 385 ألفا.
وانخفض عدد الطلبات الأسبوعية للحصول على مساعدات البطالة، والتي تعكس بشكل عام وتيرة تسريح العمال، بشكل مطرد طوال العام، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعا بالمعايير التاريخية.
ويعكس الانخفاض انتعاشا سريعا للنمو الاقتصادي، وانتعاش سوق العمل المستمر من الركود الذي تسببت به الجائحة، في حين يغامر المزيد من الأميركيين بالتسوق والسفر وتناول الطعام في الخارج والتجمع في أماكن الترفيه، ما دفع الشركات للبحث عن عمال جدد.
وأضاف أصحاب العمل 1.8 مليون وظيفة هذا العام، بمتوسط أكثر من 450 ألف وظيفة شهريا، ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف الحكومي لشهر مايو، المتوقع صدوره الجمعة، إضافة 656 ألف وظيفة الشهر الماضي، وفق مسح لخبراء اقتصاديين أجرته شركة البيانات “فاكت ست”.
ويعلن أرباب العمل في الولايات المتحدة عن عدد قياسي من الوظائف المتاحة، واشتكى الكثيرون منهم من عدم تمكنهم من العثور على عدد كاف من العمال لتلبية طلب العملاء المتزايد.
وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في أبريل مقارنة بمارس، وهو تراجع يُعزى على نطاق واسع إلى نقص العمالة في بعض الصناعات، خاصة في قطاع الضيافة.