أمرت النيابة العامة في مصر، الثلاثاء، بحبس السائح البرازيلي الجنسية، الذي وثق تحرشه بفتاة مصرية بمقطع فيديو، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش.
وقالت النيابة إن المتهم «تعدى على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، بتعرضه لها بتلميحات وإيحاءات جنسية بالقول، ونشر ذلك على حسابه» على تطبيق إنستغرام.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على طبيب ومدون برازيلي شهير، وذلك خلال جولة سياحية له بمدينة الأقصر في الصعيد جنوبي القاهرة.
والسبب في القبض على السائح البرازيلي يعود لمخالفة المتهم للقوانين المصرية وللقواعد المنظمة والحاكمة للسياح حول العالم، حيث تحرش لفظيا بفتاة تعمل في أحد مراكز بيع أوراق البردي التذكارية بالأقصر، وفقا لمصدر أمني صرح بتفاصيل الواقعة فور القبض على المتهم.
وقال المصدر إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رصدت تداول مقطع فيديو يتضمن واقعة التحرش على أحد مواقع التواصل لاجتماعي بشبكة الإنترنت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المجنى عليها ومرتكب الواقعة، وألقي القبض عليه قبل مغادرته البلاد.
وحسب المصدر فقد تم استجواب المتهم وأقر بالواقعة مؤكدا أنه كان يمزح، ولكن الفتاة أكدت أنها لم تعرف أنه قال تلك الألفاظ في الفيديو الذي صوره معها بمحل عملها، وكانت تعتقد أنه يصور فيديو تذكاري عن مصر للاحتفاظ به، خاصة أنها لا تفهم اللغة البرتغالية التي تحدث بها في الفيديو.
والثلاثاء، قال مصدر قضائي إن النيابة العامة «استوفت جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم من إبلاغ سفارة بلاده، فضلا عن وجود محام له».
وحسب المصدر، فإن التحقيقات ستستكمل عملية فحص الفيديو المشار إليه، وجميع جوانب وملابسات الواقعة، لإصدار قرار نهائي بشأن القضية.
فيما قال مصدر أمني ، إن المتهم يعد في نظر القانون المصري «مقبوض عليه متلبسا بارتكاب الجريمة».
وخلال التحقيقات، تمسكت الفتاة المجني عليها بتحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم، لأنها لم تكن تعلم أنه يتحدث بتلك الألفاظ البذيئة كونها لا تتحدث البرتغالية، ولم تقتنع بدفاع المتهم بأنه كان يمزح معها.
وقامت أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهم، بشأن إبلاغ سفارة بلاده وعرضه على النيابة للتحقيق في الواقعة.
يذكر أن الواقعة أثارت جدلا واسعا خلال اليومين الماضيين في البرتغال والبرازيل ومصر، حيث قام المتهم بنشر فيديو على صفحته بإنستغرام، التي يتابعها نحو مليون شخص في البرتغال والبرازيل، وظهر فيه وهو يضحك بينما يقول ألفاظا نابية وجنسية للفتاة المصرية، التي بدا أنها لا تفهم لغته وكانت تومئ بالموافقة على كلامه، مما أثار حالة غضب كبيرة بين متابعيه.
المتهم قام بحذف الفيديو الأول وذهب للفتاة مرة أخرى واعتذر لها بالبرتغالية أيضا دون أن تفهم الفتاه أي شيء، ولا تعلم أنها باتت حديث مواقع التواصل في العالم، ودون أن يخبرها عن سبب اعتذاره لها.
لكن حينما نشر الفيديو الآخر، لم يتمكن من إقناع متابعيه الذين طالبوا السلطات في كل من البرازيل والبرتغال ومصر بضرورة محاسبته، لأنه يسيء للمرأة ويتحرش بها جنسيا وينشر ذلك على مواقع التواصل، ضاربا بكل القيم والقوانين عرض الحائط.
العديد من المقيمين المصريين والعرب في البرتغال والبرازيل نقلوا الجدل الحادث هناك حول الواقعة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا السلطات المصرية بضبط المتهم قبل مغادرة البلاد وهو ما تم بالفعل.