عقب وصولها صباح أمس إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، نفذت سفينة آيتا ماري عمليتي إنقاذ لـ148 مهاجرا في المتوسط. ووفقا للمتحدث باسم المنظمة المشغلة للسفينة، مازالت هناك قوارب في المنطقة تحتاج للإنقاذ، لكن آيتا ماري لا يمكنها الاستجابة كونه لا يمكنها تحمل أعدادا إضافية على متنها.
ما لبثت سفينة الإنقاذ الإسبانية آيتا ماري أن تصل صباح أمس الخميس إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، حتى تمكنت من نجدة 148 مهاجرا، خلال عمليتين منفصلتين.
وتوزع المهاجرون في العملية الأولى بين 94 رجلا وسبع نساء ورضيع واحد عمره سبعة أشهر، جاؤوا معظمهم من الصومال، وفقا للمتحدث باسم مجموعة «ماي داي ميديتيرانو» الإسبانية المشغلة للسفينة دانييل ريفاس.
وأضاف ريفاس خلال حديث هاتفي مع مهاجر نيوز أن عملية الإنقاذ تمت بحدود الساعة العاشرة من صباح اليوم، وأن هناك رجلا من بين المهاجرين مصاب بحروق في عدة أماكن من جسده نتيجة اختلاط الوقود بالمياه المالحة.
الناطق باسم المجموعة الإسبانية أورد أن «كافة المهاجرين سيخضعون لفحص كورونا على متن السفينة، ريثما يتم تحديد ميناء آمن ليتم إنزالهم فيه».
وحسب موقع السفينة الحالي، تعتبر كل من لامبيدوزا ومالطا مواقع مثالية لإيصال المهاجرين إليها، وطاقم السفينة أرسل بالفعل نداء إلى سلطات الجزيرتين وهم بانتظار الردود.
وقبيل الظهيرة، نفذت آيتا ماري عملية ثانية أنقذت خلالها 46 مهاجرا.
وحذر ريفاس من أن الأمور في المتوسط ليست على ما يرام، «وصلتنا نداءات استغاثة من قاربين آخرين قد يكون على متن كل منهما 60 شخصا. لا يمكننا الاستجابة حاليا، فنحن لا نملك الطاقة الاستيعابية الكافية لاستقبال هذا العدد من المهاجرين حاليا على متن السفينة». وأشار إلى أنهم بانتظار وصول قوارب أخرى للمساعدة في عمليات الإنقاذ حاليا في المتوسط.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى لآيتا ماري بين 120 و130 شخصا.
ولم يستبعد ريفاس أن يكون هناك المزيد من القوارب حاليا في المياه وتحتاج لمساعدة فورية، «أعتقد أن هناك المزيد من القوارب في منطقة البحث والإنقاذ إلى الجنوب من موقعنا، فقد رأيت عددا من طائرات الاستطلاع التابعة لفرونتكس تتجه إلى هناك منذ صباح اليوم».
وشهد المتوسط حركة قوارب نشطة نسبيا خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أفادت منظمة «ميديتيرانيان هوب» عن وصول أكثر من 230 مهاجرا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى سواحل لامبيدوزا.
وقال دانيال ريفاس «أخشى أن لامبيدوزا لن ترحب بنا… وصل عدد كبير من المهاجرين بين الأمس وهذا الصباح. وإذا رفضت مالطا أيضا، فسيتعين علينا الذهاب إلى صقلية «.
كما نشرت الناطقة باسم منظمة «ميديتيرانيان سايفنغ هيومنس» على حسابها على تويتر أن نحو 70 مهاجرا غادروا مساء أمس سواحل مدينة الزاوية الليبية على متن قارب، وهم متواجدون الآن في المتوسط بانتظار أن يتم إنقاذهم.
ونشر حساب «مايغرنت ريسكيو ووتش» على تويتر معلومات حول اعتراض خفر السواحل الليبي 87 مهاجرا كانوا على متن قارب قبالة سواحل زوارة، وتمت إعادتهم إلى ليبيا ونقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز في المدينة. ووفقا للحساب نفسه، توزعت جنسيات هؤلاء المهاجرين بين المصرية والإريترية والسودانية.
وتأتي عملية الإنقاذ هذه في الوقت الذي غادرت فيه سفينة سي ووتش الإنسانية التابعة لمنظمة غير حكومية ألمانية تحمل الاسم نفسه ميناء بوريانا الإسباني باتجاه منطقة البحث والإنقاذ قبالة ليبيا.