سيل من الأخبار السيئة كبدت نجمة العملات المشفرة «البتكوين» خسارة شهرية في مايو الماضي بنحو 36% عقب أن وصلت إلى مستويات تتجاوز 64 ألف دولار في أبريل الماضى لتسجل أسوأ أداء شهري لها منذ نحو عشر سنوات وفقا لما نقلته CNBC.
عوامل عدة ساهمت في خفوت بريق البتكوين أبرزها تراجع الرئيس التنفيذي لشركة TSLA إيلون ماسك عن قبول عملة البتكوين كوسيلة للدفع مقابل بيع السيارات الكهربائية متعذرا بالمخاوف بشأن تأثير تعدين البتكوين على البيئة والذي يستهلك الكثير من الطاقة.
ومن جانب آخر صعدت الصين من حملتها القمعية على العملات المشفرة ومراكز التعدين، في وقت كشفت فيه وزارة الخزانة الأميركية عن خطط جديدة لفرض ضرائب أكبر على تداول عملة البتكوين بينما ألمح الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال وجود دولار رقمي، يضاف لذلك الحملات القمعية التي شنتها إيران على عدة مزارع تعمل بتعدين البتكوين بشكل غير قانوني.
لكن رغم الانهيار الشهري الذي شهدته عملة البتكوين المشهورة بتقلباتها إلا أن اسعارها ماتزال مرتفعة بأكثر من 25% خلال العام الحالي.
تاريخ البتكوين المليء بالتقلبات شاهد على مزاجيتها ولعل أداءها السيء في شهر مايو الماضي ليس المرة الأولى، في عام 2017 انخفضت أسعارها من ما يقارب 20 ألف دولار إلى أقل من 3500 دولار بحلول أوائل عام 2019 قبل أن تعاود انتعاشها.
كذلك شهدت البتكوين انخفاضا بنسبة 40% تقريبًا في سبتمبر 2011 استمر ثلاثة أشهر نتيجة عدم ثقة المستثمرين مع مطلع التداول فيها.
ومع ذلك فإن أى شخص عانى من تلك الفترة المضطربة التي شهدتها البتكوين ربما ما يزال متفاءلا بأن تعاود انتعاشها.
لكن يبقى السؤال فيما إذا كانت الحكومات ستواصل إجراءتها القمعية للتداول فيها؟ خاصة وان تعدينها يستهلك طاقة كهربائية تعادل استهلاك الأرجنتين للكهرباء بشكل كامل.