وصلت سفينة الإنقاذ «آيتا ماري» إلى ميناء أوغوستا شرق جزيرة صقلية الإيطالية، أمس الأحد، وعلى متنها 102 مهاجرا كانت أنقذتهم يوم الجمعة الماضي. وأنزلت السفينة اليوم الاثنين المهاجرين الذين يتحدرون بشكل رئيسي من الصومال.
سمحت السلطات الإيطالية لسفينة «آيتا ماري» الإسبانية بالدخول إلى ميناء جزيرة صقلية، بعدما أنقذت 102 مهاجرا قبالة السواحل الليبية صباح الجمعة الماضي 19 شباط/فبراير.
وترسو السفينة في ميناء أوغوستا شرق الجزيرة الإيطالية منذ أمس الأحد، ولا يزال على متنها 100 مهاجر. و»سمحت بداية السلطات بإنزال شخصين فقط في حالة صحية سيئة»، بحسب ما أكد لمهاجرنيوز المتحدث باسم مجموعة «ماي داي ميديتيرانو» الإسبانية المشغلة للسفينة، دانييل ريفاس.
واستطاع باقي المهاجرين النزول إلى اليابسة ظهر اليوم، بعدما أعطتهم السلطات الإيطالية الضوء الأخضر.
وكانت السفينة يوم الجمعة الماضي، تلقت تنبيهات من منصة «هاتف الإنذار» بوجود مهاجرين على متن قارب متهالك بحاجة للمساعدة. وتمكن طاقم الإنقاذ من إغاثة المهاجرين الذين ينحدرون بشكل رئيسي من الصومال، وكان بينهم سبع نساء ورضيع واحد عمره سبعة أشهر.
وبعد ساعات قليلة على تنفيذ تلك العملية، قدمت السفينة المساعدة لـ46 مهاجرا آخرين كانوا على متن قارب قبالة السواحل الإيطالية، وأعطاهم الطاقم سترات إنقاذ وطعام، «وقرر المهاجرون إكمال رحلتهم باتجاه لامبيدوزا»، فلم يكن باستطاعة سفينة «آيتا ماري» استقبال المزيد من الأشخاص.
سفينة «سي ووتش 3» تتجه إلى منطقة البحث والإنقاذ
وتتجه حاليا سفينة «سي ووتش3» الألمانية إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية بحثا عن قوارب مهاجرين. ومن المفترض أن تصل إلى وسط البحر المتوسط خلال اليومين القادمين.
وقالت المنظمة الألمانية غير الحكومية أن سفينتها «سي ووتش4» لا تزال قيد الاحتجاز في إيطاليا منذ أيلول/سبتمبر الماضي بحجة أن «مهمات إنقاذ البشر لا يتوافق مع تسجيل السفينة». وأوضح متحدث باسم المنظمة لمهاجرنيوز أن غدا الثلاثاء «تعقد جلسة استماع أخرى لطلبنا بالإفراج المؤقت عن السفينة حتى يتم اتخاذ القرار أمام محكمة العدل الأوروبية».
ورغم الظروف الجوية السيئة، تتواصل رحلات المهاجرين من السواحل الليبية باتجاه القارة الأوروبية على متن قوارب متهالكة غالبا ما تتعرض لحوادث مميتة. وتندد المنظمات الإنسانية بسياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المهاجرين وتحمله مسؤولية حوادث الغرق.
منذ بداية العام الحالي، وفقا للأرقام المسجلة رسميا، غرق 124 مهاجرا أثناء عبورهم البحر المتوسط على متن قوارب.