الرئيسيةالهجرةألمانيا: مشروع قانون جديد لتحسين عمليات البت بطلبات اللجوء

ألمانيا: مشروع قانون جديد لتحسين عمليات البت بطلبات اللجوء

عبر‭ ‬سجل‭ ‬مركزي‭ ‬يضم‭ ‬جميع‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬يريد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الألماني‭ ‬هورست‭ ‬زيهوفر‭ ‬تخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬موظفي‭ ‬دوائر‭ ‬الهجرة‭ ‬وتحسين‭ ‬عمليات‭ ‬البت‭ ‬بطلبات‭ ‬اللجوء‭. ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬لاقى‭ ‬انتقادات‭ ‬من‭ ‬سياسيين‭ ‬ألمان‭!‬

تخزين‭ ‬طلبات‭ ‬اللجوء‭ ‬والهويات‭ ‬ووثائق‭ ‬أخرى‭ ‬للأجانب‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬مركزي‭ ‬واحد،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭. ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يسعى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬هورست‭ ‬زيهوفر‭ ‬إلى‭ ‬تطبيقه‭. ‬يتيح‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬للسلطات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬والمحلية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الوئاثق‭ ‬المطلوبة‭ ‬عبر‭ ‬السجل‭ ‬المركزي‭ ‬للأجانب‭ ‬والذي‭ ‬يرمز‭ ‬له‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬AZR‮»‬‭.‬

تقرير‭: ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬‮«‬الإرساء‮»‬‭ ‬البت‭ ‬بطلبات‭ ‬اللجوء‭ ‬أسرع‭!‬

‭ ‬ويهدف‭ ‬السجل‭ ‬المركزي‭ ‬إلى‭ ‬تسهيل‭ ‬الأمور‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمهاجرين،‭ ‬إذ‭ ‬لن‭ ‬يكونوا‭ ‬مضطرين‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬أنفسهم‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬لدى‭ ‬السلطات‭ ‬الألمانية‭ ‬المختلفة‭. ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬بلدية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭. ‬وما‭ ‬يخفف‭ ‬بدوره‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬دوائر‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تسجيل‭ ‬بيانات‭ ‬المهاجرين‭. ‬لكن‭ ‬انتقادات‭ ‬تشكك‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬السجل‭ ‬المركزي‭ ‬لبيانات‭ ‬المهاجرين،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬خطر‭ ‬الوصول‭ ‬للمعلومات‭ ‬المخزنة‭ ‬مركزيا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬سليم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬مسح‭ ‬البيانات‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة‭ ‬للمهاجرين،‭ ‬بسبب‭ ‬اختلاف‭ ‬طرق‭ ‬كتابة‭ ‬الأسماء‭ ‬أو‭ ‬اختفاء‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬عنهم‭ ‬لدى‭ ‬مغادرة‭ ‬بلدهم،‭ ‬لم‭ ‬يكتمل‭ ‬بعد‭.‬

وترى‭ ‬أوله‭ ‬يلبكه‭ ‬المتحدثة‭ ‬باسم‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬لحزب‭ ‬اليسار‭ ‬أن‭ ‬تخزين‭ ‬المعلومات‭ ‬غير‭ ‬ضروري‭ ‬‮«‬من‭ ‬الخطير‭ ‬تحويل‭ ‬السجل‭ ‬المركزي‭ ‬للأجانب‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬هائل‭ ‬للبيانات‭ ‬لدوائر‭ ‬الهجرة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الرقمنة،‭ ‬فإن‭ ‬فرصة‭ ‬تخزين‭ ‬البيانات‭ ‬مركزيا‭ ‬تكون‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭. ‬وفي‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬المكتب‭ ‬الفيدرالي‭ ‬للإحصاء‭ ‬حول‭ ‬جودة‭ ‬تخزين‭ ‬بيانات‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬مركزي‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭/‬أيلول‭ ‬الماضي،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬تخزين‭ ‬المعلومات‭ ‬والذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كاملا‭. ‬وعلقت‭ ‬يلبكه‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬فشلت‭ ‬دوائر‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬بيانات‭ ‬السجل‭ ‬المركزي‭ ‬للأجانب‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬فكيف‭ ‬سيكون‭ ‬الوضع‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬تخزين‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬فيه؟‮»‬

وبالمقابل‭ ‬تأمل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الاتحادية‭ ‬تخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الموظفين‭ ‬الإداريين‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬جمع‭ ‬بيانات‭ ‬المهاجرين‭ ‬،‭ ‬إذ‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تسجيل‭ ‬بياناتهم‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭. ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬‮«‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬حجر‭ ‬أساس‭ ‬لزيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬وجودة‭ ‬عمليات‭ ‬البت‭ ‬بطلبات‭ ‬اللجوء‭ ‬والهجرة‮»‬‭ ‬حسبما‭ ‬يؤكد‭ ‬ماتياس‭ ‬ميدلبيرغ‭ ‬المتحدث‭ ‬السياسي‭ ‬المحلي‭ ‬للمجموعة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الاتحادية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬أجنبي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬يمكنه‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬مكتوب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬يريد‭ ‬معرفتها‭ ‬عن‭ ‬بياناته‭ ‬الشخصية‭ ‬المخزنة‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الأجانب‭ ‬المركزي‭.‬

Most Popular

Recent Comments