يواجه ستيف ووزنياك، الشريك الأساسي في تأسيس شركة أبل العملاقة، دعوى قضائية بقيمة مليون دولار، بعد اتهام بأن مدرسته الأكاديمية (مدرسة ووز) قائمة على فكرة مسروقة من شخص آخر.
القضية رفعها أستاذ جامعي يدعى رالف ريلي، يقول إنه هو ووزنياك اتفقا من قبل على إطلاق كلية تقنية، وأتما الاتفاق بمصافحة مصورة، وتم ذلك في عام 2011. المشروع كان يستهدف تعليم التقنية للكبار، ويستند بشكل رئيس على اسم وسمعة ووزنياك الذي كان له دور رئيسي في تأسيس شركة أبل مع الراحل ستيف جوبز.
ولكن هذه الشراكة لم تر النور كما يقول ريلي، الذي يدعي في أوراق قضيته المرفوعة في المحكمة أن ووزنياك قام بمفرده بإطلاق مشروع قائم على نفس الفكرة عام 2017 تحت اسم Woz U بالشراكة مع شركة تعليمية اسمها Coder Camps.
ويقول رالف إنه حينما سمع بالخبر أرسل بريدا إلكترونيا إلى ووزنياك يطلب منه أن يكون طرفاً في المشروع، باعتبار أنه «من أوحى» لووزنياك بالفكرة من الأساس، ويضيف أن ووزنياك رد عليه قائلا: «أنت محق، لقد كانت لديك فكرة ممتازة.. أشك في أن هذا المشروع كان سيرى النور من دون فكرتك الأساسية».
ورد رالف حينها على ووزنياك وطلب أن يكون له حصة من الشركة التعليمية، لكن الأخير لم يرد عليه بعدها، وهذا ما دفع رالف إلى رفع دعوى قضائية عليه، يتهمه فيها بالاستيلاء على فكرته، ويطالب بتعويض قدره مليون دولار.
وقدم رالف قضية أخرى يتهم فيها ووزنياك بخرق الاتفاقية بينهما، ولكن القاضي استبعدها على الفور، وفقا لما ذكره موقع «بيزنيس إنسايدر».
الأدلة التي قدمها رالف للمحكمة كانت مجموعة مراسلات إلكترونية بينه وبين ووزنياك، وصورة فوتوغرافية لهما يتصافحان، ويقول رالف إنها كانت مصافحة عقد الاتفاق بينهما، كما قدم للمحكمة عقداً موقعاً من ووزنياك، ويقول ووزنياك أنه لا يذكر أنه وقع على أي ورقة مع رالف.
وحسب مصادر فإن رالف قام بإطلاق مشروع مشابه باسم ووزنياك في عام 2013، وحينها تواصل معه مدير أعمال ووزنياك وطلب منه إيقاف المشروع، وألا يتواصل مع ووزنياك بعدها، ويؤكد رالف أن المدرسة التي أطلقها ووزنياك في عام 2017 قائمة على نفس المشروع الذي أطلقه هو في 2013، وهذا هو أساس القضية التي رفعها عليه.
فريق ووزنياك رد على دعوى رالف بأن ووزنياك ورالف لم يتوصلا إلى أي اتفاق فعلي، وأن صورة المصافحة هي صورة مصافحة عادية يقوم بها ووزنياك مع أي شخص من معجبيه، وأن ووزنياك عادة لا يعقد أي اتفاقيات لوحده على الإطلاق، بل يبدأ النقاش، ويترك بقية المفاوضات وتوقيع العقود لفريقه، وكان ذلك أيضاً ما تم في إنشاء مدرسته مع شركة Coder Camps.
كما صرح ووزنياك بأنه لا يتعامل مادياً مع أحد بشكل مباشر على الإطلاق، ويبتعد عن ذلك، وأنه حتى لا يعرف إجمالي الأموال في حسابه البنكي حالياً، ولا ينظر حتى إلى كم يملك، وأن نمطه في الحياة مختلف عن كثير من الناس.