قال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، محمد عبد السلام، في تصريحات خاصة إن توقيع اللجنة لخطاب النوايا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتنظيم مبادرات إنسانية مشتركة لمساعدة وحماية اللاجئين، هو تطبيق عملي لوثيقة الأخوة الإنسانية.
كانت اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقعتا، الثلاثاء، خطاب نوايا يهدف لإقامة شراكة.
وبموجب الشراكة، يقوم الطرفان بتنظيم مبادرات إنسانية مشتركة في سبيل تقديم المساعدة والحماية الدولية للاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية.
وأوضح الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن اللاجئين هم ضحايا للكراهية والعنف والتمييز، ويجب على العالم كله مساندتهم، وهو ما تسعى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لتحقيقه من خلال مبادراتها بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية مثل مفوضية اللاجئين.
وأشار إلى أن البدء بمساعدة لاجئي الروهينغا هو بسبب أنهم يعانون أوضاعًا أكثر تعقيدًا، وخاصة بسبب الحرائق الأخيرة التي فاقمت من تعقيد هذه الأوضاع، إلا أن اللجنة ستبذل جهودها لخدمة اللاجئين حول العالم.
وأضاف عبد السلام أن هذه المبادرات لمساعدة اللاجئين تسير بالتوازي مع مبادرات أخرى تستهدف القضاء على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تفاقم مشكلة اللجوء، مثل العنف والتطرف والتمييز، والتي تقف وراء معظم المآسي التي يعيشها البشر.
وأبدى المفوض السامي موافقته على أهمية تدشين مبادرة مشتركة بين الجانبين لمساعدة الروهينغا والمجتمعات المضيفة لهم. كما سلّط الضوء على أهمية مجلس القادة متعدد الأديان الذي تم تأسيسه بالتعاون بين المفوضية ومنظمة أديان من أجل السلام والذي يُشارك في عضويته المستشار عبد السلام.