نظم «المليونيرات الوطنيون»، الذين يكسب أعضاؤهم دخلا يزيد على مليون دولار أو يمتلكون أصولا تزيد قيمتها على 5 ملايين دولار، مظاهرات «مليونيرية»، مع لوحات إعلانية كتب عليها «أوقفوا الهراء. فرض الضرائب على الأغنياء».
ونزلت مجموعة من أصحاب الملايين إلى الشوارع، أمس الاثنين، احتجاجا أمام منازل في نيويورك وواشنطن يملكها جيف بيزوس من أمازون، الذي يعد أغنى رجل في العالم.
والاحتجاج، الذي نظمه تحالف «المليونيرات الوطنيون»، وهو تحالف من الأفراد الأثرياء الذين يضغطون من أجل تغييرات سياسية تقدمية، تم تنظيمه بمناسبة يوم الضرائب، حيث يقدم الأميركيون إقراراتهم الضريبية إلى الحكومة الفيدرالية.
وسعت المجموعة أيضا إلى تسليط الضوء على خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لزيادة الضرائب على الشركات والأميركيين الذين يجنون أكثر من 400 ألف دولار سنويا.
وتهدف الزيادات الضريبية إلى دفع تكاليف اقتراح الرئيس بشأن البنية التحتية البالغة قيمته 2 تريليون دولار وخطة العائلات الأميركية البالغة 1.8 تريليون دولار.
وقال رئيس مجلس إدارة المليونيرات الوطنيين والمدير التنفيذي السابق لشركة «بلاك روك»، موريس بيرل، لصحيفة الغارديان البريطانية: «لقد انتهى بنا الأمر مع عدد قليل من الأثرياء والكثير من الفقراء، وهذا لا ينجح».
وأضاف بيرل: «هذه ليست طريقة يمكنك من خلالها إدارة مجتمع مستدام»، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقالت إيريكا باين، رئيسة المليونيرات الوطنية، في بيان: «من المنطقي أن نطلب من الأشخاص الذين استفادوا بشكل واضح من نظامنا إعادة استثمار نسبة كبيرة من ثروتهم الزائدة في هذا النظام».
ورغم أن بيزوس قال إنه يدعم رفع معدل الضريبة على الشركات، إلا إن شركة أمازون كانت منذ فترة طويلة موضع احتجاجات بشأن التهرب الضريبي.
وفقا للحسابات التي أجراها المعهد التقدمي للضرائب والسياسة الاقتصادية في فبراير الماضي، دفعت أمازون في العام 2020 فقط معدل ضريبة الدخل الفيدرالي 9.4%، أي أقل من نصف المعدل القانوني البالغ 21%.
وتقترح إدارة بايدن زيادة معدل الضريبة على الشركات من 21 إلى 28%، مما يعكس جزئيا التخفيضات الضريبية التي دفع بها دونالد ترامب.
يشار إلى أن معدل الضريبة على الشركات في الولايات المتحدة، قبل إقرار دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس التخفيضات الضريبية في العام 2017، بلغ 35%.
وستمول خطة البنية التحتية لبايدن رعاية الأطفال ومرافق التعليم المجاني الشامل لمرحلة ما قبل المدرسة بالإضافة إلى برامج لإعادة بناء أنظمة النقل المنهارة وإسكان القطاع العام.
كما كان من المقرر تنظيم احتجاجات أمام منزل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، في واشنطن، ومكتب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في نيويورك، تشاك شومر، وآخرين.