خلال نهاية الأسبوع الماضي، أنقذ خفر السواحل الإسباني أكثر من 100 مهاجر، من بينهم امرأتان. في حين تحاول السلطات التصعيد من وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، خاصة المغاربة.
أعلن خفر السواحل الإسباني أمس الأحد، عن إنقاذ 107 مهاجرا كانوا على متن قوارب قبالة سواحل جزر الكناري، وذلك خلال يومي السبت والأحد.
يوم السبت وحده، تم العثور على قارب يحمل 15 رجلاً قبالة جزيرة «تينيريفي»، بالقرب من «غران كناريا»، وعثر على قارب ثان على متنه 41 آخرين، جميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
وتابع المتحدث باسم خفر السواحل، أن 51 شخصا إضافياً، وهم 49 رجلا وامرأتين، تم إنقاذهم والاعتناء بهم يوم الأحد، قبالة الجزيرة نفسها.
تضاعف أعداد الوافدين ثمان مرات
في عام 2020، وصل أكثر من 23 ألف مهاجر إلى جزر الكناري، أي أكثر بثماني مرات من العام السابق، إذ سجل وصول 2687 مهاجرا، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية.
وفي شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الجاري، وصل إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل إلى 2341 مهاجراً، مقابل 1103 في الشهرين الأولين من عام 2020، وفقا للمصدر نفسه.
وتعمل إسبانيا على تصعيد وتيرة ترحيل المهاجرين الذين نزلوا مؤخرا في جزر الكناري، حيث تقوم بترحيل نحو 100 مهاجر أسبوعياً. وكانت عمليات الترحيل قليلة في عام 2020، نحو 3000 عملية، بسبب إغلاق الحدود إثر الأزمة الصحية، لكنها شهدت زيادة حادة في الأشهر الأخيرة.
وتتعلق عمليات الطرد هذه بشكل أساسي بالمهاجرين المغاربة، الذين يمثلون أكثر من نصف الوافدين الذين تم تسجيلهم العام الماضي. وبحسب أرقام وزارة الداخلية، فمن أصل 23 ألف وافد إلى جزر الكناري في عام 2020، كان نحو 12 ألف شخص من المغرب.
وتبلغ أقصر مسافة بين جزر الكناري والسواحل الشمالية الغربية لأفريقيا، 100 كلم، وعلى الرغم من التيارات القوية وخطورة الرحلة، ازداد عدد المهاجرين الذين يتخذون هذا الطريق للهجرة على متن قوارب متهالكة ومحملة بأكثر من طاقتها الاستيعابية. وتعزو التقارير هذه الزيادة في أعداد محاولات العبور إلى الكناري، إلى الاتفاقات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا وتركيا، التي ساهمت في تعقيد مهمة الهجرة عبر البحر المتوسط وبحر إيجة.