الرئيسيةالهجرةمهاجرون يقيمون مخيما جديدا في جزيرة غران كناريا الإسبانية بعد "طردهم" من...

مهاجرون يقيمون مخيما جديدا في جزيرة غران كناريا الإسبانية بعد “طردهم” من مركز إيواء

مخيم جديد في جزيرة غران كناريا على سفح جبل مطل على أحد سواحل مدينة لاس بالماس. أكثر من 60 مهاجرا، معظمهم من دول شمال أفريقيا، أقاموا ذلك المخيم، الذي يفتقر لأدنى أسس البنى التحتية، بعد أن تم “طردهم” من مركز إيواء، حسب تعبيرهم، لاعتراضهم على الاكتظاظ فيه وعدم مراعاة الشروط الصحية لمكافحة كورونا.

على سفح جبل مطل على ساحل كونفيتال بالقرب من مدينة لاس بالماس (جزيرة غران كناريا)، تنتشر خيام لأكثر من 60 مهاجرا، تواجه رياح الشتاء والبرد القارس، فضلا عن افتقارها لأدنى مقومات البنى التحتية الملائمة.

المهاجرون القادمون بمعظمهم من دول شمال أفريقية، كانوا يقيمون في مركز إيواء تابع للصليب الأحمر، قبل أن “يطردوا” منه لأن القيمين على المركز، حسب تعبيرهم، حشروا العشرات منهم في غرفة واحدة.

ويضطر هؤلاء المهاجرون للسير يوميا مسافة كيلومترين، باتجاه كنيسة سان بيدرو، للحصول على وجبة طعام من إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة مع المهاجرين في المدينة.

“أكثر من 50 شخصا في خيمة واحدة”

أحد هؤلاء المهاجرين قال لرويترز إنهم “طردوا” من مركز الإيواء بعد أن اعترضوا على إجبار نحو 50 شخصا على تشارك خيمة واحدة، منتقدا سياسة تطبيق إجراءات مكافحة جائحة كورونا.

وأضاف المهاجر “لن نقبل هذه الشروط… نطلب من الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئا لأننا نعاني هنا”. وشدد على أنه ورفاقه يعيشون في ظروف مأساوية ويعانون من البرد والجوع.

مهاجر آخر فضل أيضا عدم الكشف عن اسمه، قال إن عددا من المهاجرين في مركز الإيواء ذاك يتعاطون المخدرات والمشروبات الكحولية، الأمر الذي يشعره بعدم الأمان.

“غادروا من تلقاء أنفسهم”

بدوره، نفى الصليب الأحمر، الهيئة المشرفة على مركز الإيواء، طرد هؤلاء المهاجرين.

متحدث باسم المنظمة الإنسانية قال لرويترز “لم نطلب منهم المغادرة. تحدثنا معهم جميعا، واحدا تلو الآخر، وطلبنا منهم عدم مغادرة المركز”. وأشار إلى أنهم آثروا المغادرة اعتراضا على نقلهم، بشكل مؤقت، إلى خيام أكبر داخل المركز.

وشدد المتحدث على أن كافة المرافق الخاضعة لإدارة الصليب الأحمر الإسباني تمتثل لكافة المعايير والإجراءات الصحية.

“سياسة مرتجلة”

أما كاهن أبرشية سان بيدرو، خورخي هيرنانديز، فقد قال إن الصليب الأحمر يفعل ما بوسعه لدعم ومساعدة المهاجرين، منتقدا سياسة الهجرة في الأرخبيل باعتبارها غير كافية ومرتجلة.

وقال الكاهن “إنهم بشر (المهاجرون)… عندما تنظر إلى وجوههم، ترى توقعاتهم وآمالهم وإحباطاتهم التي يجب أن تكون هائلة… الألم عظيم للغاية.”

وعبر حوالي 23 ألف مهاجر مياه المحيط الأطلسي الخطيرة، الفاصلة بين سواحل غرب أفريقيا وجزر الكناري خلال 2020، في زيادة تقارب عشرة أضعاف مقارنة بعام 2019. ووفقا لتوقعاتها بارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين إلى سواحلها، أنشأت سلطات الأرخبيل عدة مخيمات لإيواء آلاف المهاجرين المتوقع وصولهم، ما أثار انتقادات من جماعات حقوقية وإنسانية بشأن الظروف المعيشية غير الإنسانية التي سيضطر المهاجرون للمرور بها.

 

Most Popular

Recent Comments