كشفت وكالة ناسا عن المرآة العملاقة لتلسكوب جيمس ويب الفضائي الخاص بها للمرة الأخيرة قبل إطلاقها إلى الفضاء في أكتوبر، حيث تشبه فن الأوريجامى في شكلها، وتم تصميم المرصد المداري ليكون خليفة لتلسكوب هابل الفضائي الناجح، ويمكنه الرؤية من الأشعة فوق البنفسجية القريبة إلى الأشعة تحت الحمراء القريبة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أكدت وكالة الفضاء الأمريكية، أنه للمرة الأخيرة له على الأرض، افتتح أكبر وأقوى تلسكوب فضائي في العالم مرآته الأولية الأيقونية.
ويجب طي المرآة كقطعة من عمل فني اوريجامي لتتلائم مع إنسيابية الصاروخ التي ستخرجها من الغلاف الجوي للأرض وترسلها مليون ميل إلى مدارها النهائي.
ويحتوي التلسكوب على مرآة ضخمة مقاس 21 قدمًا و4 بوصات تتمكن من توسيع نفسها بالكامل وتثبيتها في مكانها، لتكرار العملية التي ستحدث في الفضاء، وذلك بدعم من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA).
ويمثل هذا الحدث علامة بارزة في إعداد المرصد لإطلاقه على صاروخ آريان 5 من موقع الإطلاق ELA-3 في كورو، جيانا الفرنسية في أكتوبر.
ويعد الكشف الأخير جزءًا من الجولة الأخيرة من الاختبارات قبل نشر المرآة في مدارها النهائي، عند نقطة مستقرة بين الشمس والأرض.
وتمثل خاتمة هذا الاختبار الأخير نقطة الفحص النهائية للفريق في سلسلة طويلة من الاختبارات، وتم تصميمها لضمان أن مرايا Webb الـ 18 سداسية الشكل مجهزة لرحلة طويلة في الفضاء وحياة اكتشاف.
وتم التأكد من أن جميع أجزاء التلسكوب المتحركة العديدة ستعمل كما هو متوقع عند تعرضها للظروف المتوقعة أثناء الإطلاق.