موهبته النادرة في فن الإلقاء، جعلته سفيراً للمملكة العربية السعودية لإلقاء كلمة نيابة عن زملائه من أصحاب الهمم في مقر الأمم المتحدة عام 2014 في اليوم العالمي للطفل، وهو في عمر 14 عاما.
إلا أن تلك الموهوبة لا تعد أبرز ما يمتلك فهد بن منصور الحاذور، ابن مدينة الرياض، الذي يمتلك أنامل ذهبية نادرة تجعله قادراً على نحت أي صورة تطابق الأصل على الزجاج، رغم ولادته بإعاقة حركية، ليصبح صاحب الـ21 عاما حديث مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.
في حديثه أكد بن حاذور، أن موهبته في فن الإلقاء تعلمها من جده منذ أن كان في الرابعة من عمره، وعمل من خلال معلميه وأهله على تنمية تلك الموهبة باستمرار خاصة، وأنه وجد تشجيعاً دائماً له من المحيطين به ومن قبل المسؤولين في المملكة، وقام بتقديم عضوية جمعية الأطفال ذوي الإعاقة لخادم الحرمين الشرفين في طفولته.
موهبة في التمثيل
وأضاف بن حاذور: «حصدت بعد ذلك جائزة المركز الأول على مستوى المملكة العربية السعودية في إلقاء الشعر من جمعية الفنون الخاصة، ثم اتجهت إلى فن التمثيل وشاركت في مسرحية فجر الطفولة، على مسرح مدراس المملكة في برلمان الطفولة، ومسرحية غيمة مع برلمان الطفولة فضلاً ع مشاركتي في مسلسل (نساء من زجاج)».
موهبة النحت
للرياضة دور لم يغلفه بن حاذور، الذي أكد أنه لعب لمنتخب السلة وسباق الكرسي، إلا أن لديه موهبة أخرى يتميز فيها بشكل كبير، وهي موهبة النحت على الزجاج الذي يتقنها بشكل مذهل جعله مرشحاً بقوة لنيل جوائز في هذا المجال.
وفي هذا قال: «تعلمت موهبة النحت على الزجاج منذ الصغر، ولدى قدرة على نحت أي صورة على الزجاج وتظهر طبق الأصل من الصورة الحقيقة في وقت وجيز، وسأخوض عقب إجازة عيد الفطر المبارك مشاركة في معرض للرسم».
فهد بن حاذور لم يغفل دراسته، والتحق بكلية السياحة ويهدف إلى الترويج للملكة العربية السعودية من خلال مهرجان نيوم للذكاء الصناعي، خاصة وأنه متطوع مع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة في «أحلامهم ممكنة»، والتي تعمل على تحقيق أماني كافة المعاقين.