الرئيسيةالهجرةالسلطات الإيطالية تخلي ملجأً جبلياً كان يستخدم لمساعدة المهاجرين للعبور إلى فرنسا

السلطات الإيطالية تخلي ملجأً جبلياً كان يستخدم لمساعدة المهاجرين للعبور إلى فرنسا

أخلت قوات الأمن الإيطالية، ملجأ للمهاجرين بالقرب من مدينة “أولكس” على الحدود مع فرنسا، وقامت بنقل 53 مهاجرا، من بينهم العديد من الأفغان، كانوا يقيمون في الملجأ إلى منشآت استضافة أخرى، في عملية قالت السلطات المحلية إنها أعادت الشرعية ودعمت كرامة المهاجرين، الذين كانوا يقيمون في ظروف مهينة في المركز الذي كان يدار ذاتيا، ويستخدم لمساعدة المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود مع فرنسا عبر الممرات الجبلية.

تم إخلاء ملجأ “أولكس” للمهاجرين في “ألتا فالي دي سوسا” القريب من الحدود الإيطالية – الفرنسية، من قبل قوات الشرطة العسكرية، وشرطة مدينة تورينو، ورجال إطفاء الحرائق، والصليب الأحمر، ومسؤولي الحماية المدنية، دون تسجيل حوادث.

نحو 53 مهاجرا كانوا يقيمون في الملجأ

وكانت مجموعة ممن يعرفون بالفوضويين قد احتلت في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2018 الملجأ، الذي كان في السابق نزلا يجاور مدينة أولكس الإيطالية، القريبة من تورينو.

وتم استخدام الملجأ، الذي كان يدار ذاتيا، لمساعدة المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود مع فرنسا عبر الممرات الجبلية، وهو جزء من حملة “كسر الحدود”، التي روجت لها مجموعة من الناشطين ضد سياسات الهجرة الفرنسية وعمليات الإعادة القسرية.

وأوضحت مصادر مقربة من النشطاء، أن 53 مهاجرا، من بينهم العديد من الأفغان والأسر التي لديها أطفال، كان يقيمون في الملجأ عندما وصلت قوات الشرطة لإخلائه، وتم نقلهم إلى منشآت استضافة في أولكس وسوسا وباردونِكيا.

أنجيلا كابونيتو مراسلة “راي نيوز 24” (Rainews24) نقلت خبر إخلاء الموقع وقالت “تم إخلاء الملجأ الذي كان يستخدم منذ عام 2018 لمساعدة أولئك الذين يحاولون عبور الحدود إلى فرنسا”.

وأضافت المراسلة أنه “تم وضع النساء والأطفال في الملاجئ، بينما وزعت بطانيات لمن سيبقون بالخارج”.

وحول ما جرى قال موقع “أخبار سفيل رايتس” (Civil Rights News)، المهتم بأخبار الحركات الشعبية “إن إخلاء المأوى المدار ذاتيا حصل صباحا بشكل قاسٍ”.

وأضافت مصادر، أنه “للأسف، لم يعد هناك مكان يمكن للمسافرين التوقف فيه وتجديد نشاطهم قبل استئناف رحلتهم إلى فرنسا”.

إعادة الشرعية وكرامة المهاجرين

وقالت سلطات المحافظة، إن عملية الإخلاء “أعادت الشرعية ودعمت كرامة المهاجرين، الذين كانوا يقيمون في المنشأة في ظروف مهينة”.

وأضافت في بيان أن المركز كان يعاني من “أنظمة طاقة متهالكة، ومخارج مسدودة، ويحتوي على عبوات غاز، فضلا عن وقوع حوادث جنائية”، في إشارة ربما إلى المشاجرة التي وقعت بين مهاجرين اثنين في كانون الثاني/ يناير الماضي، حينما طعن أحدهما الآخر أثناء الشجار.

ونشر موقع “تي جي آر” الإعلامي فيديو من داخل الملجأ وقال إنه “تم إخلاء مبنى على الطريق في أولكس (تورينو) هذا الصباح”.

وأضاف الموقع في تعليقه حول ما جرى أن “مجموعة من الفوضويين احتلته لأكثر من عامين، وأصبح ملجأ للمهاجرين”.

وقالت مراسلة “راي نيوز 24” إنه حسب بيان المحافظة “عثرت الشرطة في الملجأ على 13 فوضويا، جميعهم أجانب من دول أوروبية مختلفة، ووجهت إليهم تهمة غزو المباني” (الإقامة في المباني دون مسوغ قانوني).

وبالتزامن مع عملية الإخلاء، وجه قضاة في تورينو تهما إلى 18 ناشطا خلال جلسة استماع أولية في قضية تتعلق بنشاط حملة “كسر الحدود”.

وعقدت هذه الجلسة بعد تحقيق مطول أجرته الشرطة، وشملت التهم الموجهة للنشطاء انتهاك الممتلكات الخاصة، بعد احتلالهم الغرف المهجورة في كنيسة أطلقوا عليها اسم “عند المسيح”، واحتلال ملجأ بالقرب من أولكس.

وأشاد فابريزيو ريتزا عضو مجلس الأمن في بيدمونت وحزب الرابطة اليميني بزعامة وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، بعملية الإخلاء، وقال إنه “من واجب السلطات مراقبة الأنشطة التي تروج لها الجماعات المعادية، والتي غالبا ما تكون خطرة على المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود”.

 

Most Popular

Recent Comments