لا تزال مذبحة الأرمن تلاحق تركيا أينما حلت، فقبل أكثر من قرن، ارتكبت الدول العثمانية «مجزرة» ضد الأرمن، في واحدة وصفت بأنها من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن العشرين.
هذه المرة، يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن للاعتراف رسميا بأن عمليات الترحيل والتجويع والمذابح التي تعرض لها الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين ابتداء من عام 1915 إبادة جماعية.
وهي ليست المرة الأولى التي يعبر فيها بايدن عن تعاطفه مع قضية الأرمن، إذ أحيا قبل عام، وهو لا يزال مرشحا رئاسيا، ذكرى المذبحة.
وقتها أطلق بايدن وعدا انتخابيا، بأنه سيدعم مساعي وصف عمليات قتل الأرمن بالإبادة الجماعية، من دون أن يقدم جدولا زمنيا للوفاء بذلك.
وعد يبدو أن الرئيس الأميركي قد ينفذه في خطابه المقبل، ما قد يثير غضب تركيا، ويفاقم توتر العلاقات بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي.
أمر عبر عنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل أيام، مشيراً إلى أي تحرك من قبل بايدن قد يلحق ضررا أكبر بالعلاقات التركية الأميركية.
والمؤكد أن وصف الرئيس الأميركي لمذبحة الأرمن بالإبادة الجماعية سيزيد من الفتور بين الرئيسين بايدن ورجب طيب أردوغان، خاصة وأنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من رئاسة بايدن؛ لم يتحدث لا هاتفياً وشخصيا مع الرئيس التركي.