يتابع نحو ألف لاجئ في فرنسا برنامجا حكوميا للتأهيل المهني لمدة 8 أشهر تنفذه عدة دوائر رسمية بشكل مشترك، يقوم خلاله اللاجئون بتعلم اللغة الفرنسية، كما يمنحون بموجبه أماكن للسكن. ووقع وزراء الداخلية والعمل والإسكان إضافة إلى مكتب العمل هذا البرنامج، وسيبدأ العمل به في حزيران/يونيو 2017.
دمج اللاجئين بواسطة العمل، هذا هو الهدف المعلن للبرنامج الجديد الذي وقعه يوم الأربعاء في الثالث من أيار/مايو 2017 وزراء الداخلية والعمل والإسكان، إضافة إلى مكتب شؤون العمل والبطالة. ويقوم هذا البرنامج على ثلاثة محاور بالتوازي تضمن للاجئين الحصول على مكان للسكن مع تعلم اللغة الفرنسية والتأهيل المهني.
يستوحي هذا البرنامج تجارب مماثلة قامت بها سابقا مجالس محلية في محافظتي «إيل دو فرانس» و»لي هو دو فرانس» الفرنسيتين، استفاد منها 200 شخص من المهاجرين واللاجئين. وتتمحور تلك التجارب حول مواكبة هؤلاء اللاجئين على طريق الدمج بعد حصولهم على اللجوء في فرنسا، لإخراجهم من منظومة الاستقبال الأولي المخصصة للاجئين.
ومن المعروف أن طالبي اللجوء يحصلون من حيث المبدأ على السكن والمواكبة الاجتماعية، وإن كان الواقع لا يعكس هذه المبادئ بشكل كامل، حيث يبقى عدد كبير من اللاجئين خارج منظومة الاستقبال المعهودة.
صعوبات اللغة والعمل والسكن
بعد الحصول على حق اللجوء، يصبح اللاجئون ككل المواطنين خاضعين للقوانين العامة، ويصبح الحصول على السكن والعمل مشكلة صعبة الحل خصوصا وأن الكثير من المهاجرين لا يجيدون اللغة الفرنسية، ما يعقد التواصل السهل مع المحيط الذي يعيشون فيه.
إضافة إلى السكن والطعام، سيستفيد اللاجئون المشاركون في هذا البرنامج من تعلم اللغة الفرنسية بشكل «مكثف وموجه» حول مجالات العمل والمهن المختلفة، كما سيستفيدون من برنامج مخصص لمشروع مهني ويحصلون على الإعداد المناسب للحصول على الشهادة المهنية اللازمة.
يمتد البرنامج حسب الاتفاق الموقع لفترة 8 أشهر تبدأ في شهر حزيران/ يونيو. ويذكر أن عدد المستفيدين من وضعية الحماية العالمية (أي اللاجئين) يقدر بحوالي 36.000 في 2016، ويشير الاتفاق الموقع بين الوزارات الثلاث والمؤسسات أن هذا العدد مرشح للارتفاع في السنوات المقبلة.
