نشر البيت الأبيض بعض التفاصيل بشأن عودة السيدة الأولى جيل بايدن إلى التدريس، لتكون بذلك أول زوجة لرئيس أميركي في التاريخ تشغل وظيفة بدوام كامل خارج الجناح الشرقي للبيت الأبيض.
لكن عودة الدكتورة جيل بايدن إلى طلابها في كلية مجتمع شمال فيرجينيا تطلبت شهورًا من التفاوض، تخللها مخاوف بشأن كيفية إدراج اسمها في جداول الحصص، وكذلك قراءة دقيقة في بنود التعويضات التي ينص عليها الدستور.
وتعكس هذه الخطوة من زوجة الرئيس جو بايدن محاولة السيدة الأولى للابتعاد عن الأنظار، رغم أنها أصبحت الآن معروفة أكثر بكثير مما كانت عليه، عندما كانت تدرس اللغة الإنجليزية خلال فترة عملها كسيدة ثانية.
وقد تمت مناقشة الاعتبارات الخاصة بعودة جيل بايدن إلى الكلية لمدة أسابيع، ومن بينها ما إذا كان اسمها سيظهر في جداول الطلاب المسجلين في فصول اللغة الإنجليزية للدكتور بايدن.
وقالت رئيسة الكلية لزملائها الإداريين في رسالة بالبريد الإلكتروني في نهاية شهر نوفمبر: «أعتقد أنه سيتم إدراج اسمها تحت رمز TBA». لكن عاد وأخبر السيدة الأولى بوضع اسم (بايدن) في الجداول».
ولكن قبل أيام من بدء الدراسة في يناير، بقيت مسألة الاسم من دون حل على ما يبدو. وأخبرت عميدة الحرم الجامعي زملائها أن «الاسم هو العائق» من أجل «تحديد خطط جدول جيل». وفي النهاية، أدرج في الجداول اسمها «جيل ت. بايدن».
وكتبت جيل بايدن إلى زملائها في رسالة بالبريد الإلكتروني بعد أسبوع من تنصيب الرئيس بايدن، لتفادي ذكر دورها في البيت الأبيض في نشرة داخل الحرم الجامعي: «أنا مدرس لغة إنجليزية في الكلية ولست السيدة الأولى».
وأضافت «أحاول الفصل بين الأدوار كما فعلت كسيدة ثانية. أنا أقدر حماسكم، لكني أريد أن يراني الطلاب كمدرس للغة الإنجليزية. أنا لا أذكر ذلك في فصولي على الإطلاق. شكرًا لتكريم كمعلمة».