تمنح قوانين الهجرة واللجوء الفرنسية الحق للاجئ وطالبي اللجوء، الحاصلين على تصريح للعمل، دخول سوق الشغل من بابه الواسع. كما توفر الفرصة للحاملين لمشاريع اقتصادية من هذه الفئة بتحقيقها على أرض الواقع.
يمكن للاجئ العمل في فرنسا إن حصل على حق الإقامة في البلاد بصفة لاجئ. وجميع الوظائف مفتوحة بوجهه باستثناء المحسوبة على أسلاك الدولة. كما أن الوصل الذي يقدم له بعد انقضاء مدة 9 أشهر على تقديم الطلب، والحامل لعبارة «معترف به كطالب لجوء»، يخول له دخول سوق العمل الفرنسي من بابه الواسع. لكن الحصول عليه يعد من سابع المستحيلات، لاسيما في باريس.
ويعتبر مختصون في قضايا اللجوء أن الحصول على تصريح للعمل بالنسبة لطالبي اللجوء، هو أسهل بكثير في المدن البعيدة عن العاصمة الفرنسية من محاولة استصداره في باريس. إلا أن اللاجئين وطالبي اللجوء عموما يفضلون البقاء في باريس وضواحيها، بحكم أنها تتوفر على سوق عمل كبير يمنح الكثير من الفرص لطالبي الشغل.
والعمل بدون التوفر على تصريح بذلك، بالنسبة لطالب اللجوء، يمكن أن يعرضه للحرمان من جميع حقوقه وإلغاء طلبه.
ولطالما شكلت المدة الزمنية للرد على طلبات اللجوء نقطة سوداء في سياسة اللجوء الفرنسية، كثيرا ما انتقدتها المنظمات الإنسانية والجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقليصها إلى ستة أشهر بدل 14 شهرا.
للمزيد: معلومات أساسية حول إيجاد عمل في فرنسا
أنواع الإقامات التي تخول للاجئ الحق في العمل
تمنح الإدارة الفرنسية نوعين من الإقامة للاجئين:
الإقامة الدائمة، مدتها عشر سنوات وتمنح للأشخاص الذين يستوفون جميع شروط اللجوء وتتيح لهم الحق في العمل.
الإقامة المؤقتة، مدتها سنة واحدة، وتمنح للأشخاص الذين يتبين أنهم معرضون لتهديدات معينة تستهدف حياتهم في بلدانهم الأصلية. وتسمح هذه الإقامة لحامليها بالعمل أيضا، لكن تجديدها يمكن أن يحرم صاحبها من العمل إذا ما قرر المحافظ ذلك بناء على أوضاع سوق العمل، إلا أن هذا الأمر نادرا جدا ما يحدث.
وتمنح الدولة الفرنسية مساعدات مالية لطالبي اللجوء في انتظار البت في ملفاتهم، تساعدهم على تدبير حياتهم اليومية في انتظار تلقيهم ردا من الإدارة. لكن رفض طلبهم يعرضهم للحرمان من أي مساعدة، ويكونون حينها مدعوين للعودة إلى بلادهم. وهذا بعد استنفاذ كل محاولات استئناف القرار.
وتوجد العديد من الجميعات الفرنسية التي تصاحب اللاجئين وطالبي اللجوء في البحث عن عمل، نستعرض أسفله روابط البعض منها:
http://www.lescuistotsmigrateurs.com/
http://lafabriquenomade.com/
http://www.actionemploirefugies.com/
الحق في إنشاء شركة خاصة
يتمتع اللاجئ أيضا بالحق في إنشاء عمله الخاص، إلا أنه مشوار صعب، حيث ينبغي كسب ثقة الكثير من الجهات خاصة المصارف المانحة للقروض. وكان تقرير حقوقي أشار إلى أن المستثمرين من أصول أجنبية يواجهون التمييز العنصري في الحصول على القروض مصرفية.
وتعرض بعض الجمعيات خدماتها لمساعدة اللاجئين وغيرهم من المستثمرين الحاملين لمشاريع، تشجع على «العيش معا»، كما هو شأن جمعية «سينغا»، المعروفة باهتمامها بطالبي اللجوء واللاجئين، والتي تعرف بهذا البرنامج على الرابط التالي:
https://www.singafrance.com/finkela