يؤثر تغير المناخ حتى في عمق الأرض بشكل أبعد مما كان يعتقد سابقًا، إلى ما يصل لمئات الأقدام تحت السطح، حيث كشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، أن المياه تحت سطح بحيرة ميشيجان آخذة في الاحترار، وتحذر الوكالة من أن هذا قد يعطل الأنماط الموسمية للبحيرة، مما قد يغير في النهاية النظام البيئي الذي تطور للتكيف مع البيئة الحالية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإنه باستخدام مجموعة بيانات مدتها 30 عامًا لقياسات درجة حرارة المياه العميقة، وجدت الدراسة أن بحيرة ميشيجان تصل إلى 0.06 درجة مئوية لكل عقد وهي انعكاس لارتفاع درجات الحرارة وصيف طويل. وكشف الخبراء، أنه يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات حرارة المياه إلى تحولات طويلة الأجل، وتغيير السلسلة الغذائية، وإجبار مصايد الأسماك على الدخول في منطقة مجهولة.
قال كريج ستو، وهو عالم في مختبر أبحاث البيئة في البحيرات العظمى في NOAA وباحث الدراسة: «قد تبدو هذه التغييرات صغيرة جدًا، بضعة أعشار درجة في كل عقد، لكن هذا مستمر منذ عدة عقود الآن، ربما لفترة أطول مما ينعكس في مراقبتنا».
عرف الخبراء منذ فترة طويلة أن درجات الحرارة في بحيرة ميشيجان آخذة في الارتفاع، وأن الغطاء الجليدي يتضاءل نتيجة للنشاط البشري، ولكن ألقى العالم لمحة عن هذه التداعيات الشهر الماضي، عندما انكسر الجليد الذي يغطي بحيرة ميتشجان وانجرف بعيدًا عن الشاطئ.
وعلى الرغم من أن البحيرات مستمرة في التغيير منذ لحظة تشكلها، قال ستو، إن هذه البحيرة على وجه الخصوص تتغير بشكل أسرع بكثير.
وأكد العالم، «عندما يتغيرون بسرعة، فهذا يعني أن على البشر التكيف مع التغييرات التي تحدث، وإذا لم نراقبهم، فإننا نخاطر بأن نفاجأ».
ووجد الباحثون، أن الاحترار العام وفقدان الجليد والشتاء الأقصر يمكن أن يؤدي إلى تحولات طويلة الأجل، وتغيير السلسلة الغذائية وإجبار مصايد الأسماك على الوصول إلى منطقة مجهولة، فترتفع درجة حرارة بعض أسطح أكبر بحيرات العالم بشكل أسرع من درجات حرارة المحيطات والجو.