كشفت وكالة ناسا عن هليكوبتر أرسلته إلى كوكب المريخ مربط أسفل مركبة المثابرة، مؤكدة أن رحلتها الأولى ستكون الشهر المقبل، ونشرت صورة لها وهى مربوطة قبل نشرها في الجو، حيث تم التخلص من الدرع الذي يغطي المروحية الصغيرة، من جانب مركبة المثابرة كاشفا عنها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، قالت وكالة ناسا، أنه قد تم طيها وتثبيتها في مكانها عند مرحلة الهبوط على الكوكب الأحمر، والآن تبدأ مركبة المثابرة في البحث عن مهبط الطائرات المخصص داخل فوهة جيزيرو، حيث ستبدأ هليكوبتر Ingenuity رحلتها الأولى. وتابعت ناسا، أنها ستطلق في موعد لا يتجاوز الأسبوع الأول من أبريل، وعند هذه النقطة سيكون أمامهم 30 يومًا لإجراء أول إطلاق لطائرة هليكوبتر على عالم آخر.
وكان تم تصميم درع الحطام لحماية المروحية التي يبلغ وزنها 4 أرطال أثناء هبوطها على الكوكب الأحمر منذ أكثر من شهر في 18 فبراير 2021.
وتتعقب وكالة الفضاء الأمريكية أيضًا حالة الطقس على سطح المريخ للتأكد من أنه آمن للطيران تمامًا مثلما يحصل الطيار على الأرض على تنبؤات بالطقس.
وأوضحت ناسا، «الطقس الواضح الذي نهتم به يمكن أن يسمى الغلاف الجوي، ولكن هناك أيضًا نوع مختلف من الطقس نهتم به هو طقس الفضاء، والذي له علاقة بحقيقة أن الهليكوبتر تعد مركبة فضائية بقدر ما هى طائرة».
ويرتبط الطقس الجوي بظروف مثل كثافة الهواء في وقت الرحلة، مما يؤثر على قوة الدفع التي يمكن أن ينتجها الدوار، وتُستخدم ملفات تعريف درجة الحرارة والرياح أثناء النهار أيضًا لتقدير الطاقة المطلوبة لتشغيل السخانات.
وترتبط الرياح وقت الرحلة بالمخاطر المرتبطة بالإقلاع والهبوط والطيران في الظروف شديدة العاصفة، كما يرتبط طقس الفضاء بالإشعاع القادم من الشمس وكيف يؤثر ذلك على الهليكوبتر، فإن كل شيء على المريخ هو عبارة عن حمامات في الأشعة الكونية.