هبط الدولار الأميركي من أعلى مستوياته في أربعة أشهر مقابل سلة من العملات، مجاريا انخفاضا في عوائد سندات الخزانة الأميركية.
ونزل مؤشر الدولار نحو 0.34 بالمئة إلى 91.780 في نهاية جلسة التداول، بعد مكاسب 0.5 بالمئة الأسبوع الماضي.
وتراجع عائد سندات الخزانة الأميركية الاثنين من أعلى مستوياته في 14 شهرا، وبلغ في أحدث مستوى 1.682 بالمئة لكنه يظل قرب أعلى مستوياته في عام مع مراهنة المستثمرين على تعافي الاقتصاد.
كانت عوائد السندات قفزت بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي إن الاقتصاد الأميركي في طريقه لتحقيق نمو قوي.
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الاحتياطي جيروم باول إن اقتصاد الولايات المتحدة «تحسن كثيرا» ناسبا الفضل للكونغرس والبنك المركزي كليهما في تقديم دعم «لم يسبق له مثيل»، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن التعافي ما زال «بعيدا عن أن يكون كاملا».
وقال باول في كلمة معدة سيلقيها في جلسة استماع في الكونغرس الثلاثاء «التعافي سار بخطى أسرع مما كان متوقعا بشكل عام ويبدو أنه يزداد قوة»، مضيفا أن إنفاق الأسر وقطاع الإسكان أظهر تعافيا أكثر اكتمالا.
«لكن قطاعات الاقتصاد الأكثر تضررا من عودة ظهور الفيروس وتباعد اجتماعي أكبر تبقى ضعيفة ومعدل البطالة ما زال مرتفعا عند 6.2%.»
ومضى قائلا «التعافي بعيد عن أن يكون كاملا، ولهذا فإننا في مجلس الاحتياطي الاتحادي سنواصل تزويد الاقتصاد بالدعم الذي يحتاجه أيا كانت الفترة التي يستغرقها ذلك.»
ويتوقع صانعو السياسات بمجلس الاحتياطي قفزة في الإنفاق ونمو الاقتصاد في الأشهر المقبلة مع حصول المزيد من الأميركيين على اللقاح وخروجهم من العزل المنزلي.
وشدد باول على تلك التوقعات لكنه في الوقت نفسه كرر تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي باستخدام «كامل نطاق الأدوات التي لدينا لدعم الاقتصاد والمساعدة في ضمان أن التعافي من هذه الفترة الصعبة سيكون متينا قدر الإمكان.»