قطاع السيارات في لبنان واحد من القطاعات التي تعرضت لضربة قوية، إثر الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد، وانفجار مرفأ بيروت المدمر.
وما يميز هذا القطاع عن غيره من القطاعات المتضررة أنه مرتبط بشكل عضوي بالبنوك التي تؤمن السيولة لتمويل عمليات الشراء، وبعد أن طالت الأزمة في لبنان واستفحلت، صار تجار السيارات في وضع لا يحسدون عليه، خاصة بعد فرض قيود مصرفية.
ومما زاد الطينة بلة، الإغلاقات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا منذ عام 2020، ووصلت الأزمة ذروتها في أغسطس من ذلك العام مع انفجار المرفأ، إذ إن تتخذ معظم الشركات من محيط المرفأ مكانا لمعارضها.
ويقول تجار سيارات إنه تعرضوا إلى خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وهذه العوامل تظافرت معا لتهوي معها مبيعات السيارات الجديدة، فهبطت أرقامها من 35 ألف سيارة في عام 2018 إلى 6140 فقط في عام 2020 أي ما نسبته 17% فقط من الأعوام السابقة، كما يقول رئيس شركة «بازرجي» وكيل سيارات «مازيراتي وسوزوكي» في لبنان، نبيل بازرجي.