افتتحت حديثا في بلدية بوبيني بضواحي باريس وحدة جديدة تعنى بشؤون المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، تعرف باسم «كامنا»، تتكفل بإيجاد أماكن إقامة مناسبة لهم ومتابعة ملفاتهم الإدارية وإدماجهم ضمن نظامي الرعاية الصحية والتعليم.
منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أُوكلت في منطقة سين-سان-دوني، بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، مهمة متابعة القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى وحدة جديدة يطلق عليها اسم «كامنا» (Camna)، تهدف إلى الاعتناء بالقاصرين والقيام بمهام كانت تقوم بها مكاتب المساعدة الاجتماعية للأطفال «ESA».
وحدة «كامنا» لا تحل محل وحدة تقييم القاصرين غير المصحوبين بذويهم «PEMIE» التي يديرها الصليب الأحمر، بل هي رديفة لها، ولهذا السبب تم إنشاؤها على مقربة منها في بلدية «بوبيني». ففي المرحلة الأولى من وصول اليافعين إلى فرنسا، تقوم وحدة «PEMIE» بإجراء مقابلات تقييمية معهم، وتشرف على إيوائهم في منازل أو فنادق خلال فترة دراسة ملفاتهم.
وعندما يتحقق القاضي من أن اليافع أو اليافعة ما زال دون سن الرشد، يُصدر أمرا بوضعه في مكان إقامة مؤقت، عندها تبدأ مهمة وحدة «كامنا» الجديدة، من أجل إيواء القاصر أو القاصرة ضمن شبكة الإقامة التي تديرها (من فنادق أو بيوت أو عائلات مضيفة، …إلخ).
فضلا عن الإيواء، توفر وحدة «كامنا» متابعة إدارية لليافعين، كتسوية أوضاعهم والحصول على بطاقة هوية والتسجيل ضمن نظامي الرعاية الصحية والتعليم، وبالطبع تعلّم اللغة الفرنسية من أجل تسهيل اندماجهم.
وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح وحدة «كامنا» يأتي في الوقت الذي تستمر فيه زيادة أعداد القاصرين المعزولين الواصلين إلى فرنسا، لا سيما في العاصمة باريس وفي ضاحية سين-سان-دوني. إذ تظهر الأرقام أن عدد هؤلاء الشباب قد تضاعف بين العامين 2016 و2018.
ووفقا للتقديرات الرسمية، من المتوقع أن يرتفع عدد القُصر غير المصحوبين الذين يتم توفير الرعاية لهم من 25 ألف قاصر في عام 2017 إلى 40 ألفا في هذا العام. وفي منطقة سين-سان-دوني وحدها يوجد حاليا حوالي 1200 قاصر أجنبي.