ستحمل امرأة يابانية هي الأكبر سنا في العالم، وتبلغُ 118 سنة، شعلة الألعاب الأولمبية التي ستقام في هذا البلد الآسيوي، خلال مايو المقبل، وسط إعجاب بتجربة حياتها المُلهمة.
وبحسب “سي إن إن”، تغلبت تاني تاناكا على مرض السرطان مرتين، كما عايشت وباءين عالميين، وتقول إنها تحب المشروبات المشبعة بالسكر.
وستحمل هذه المرأة المعمرة الشعلة الأولمبية عندما تعبر ولايتها في منطقة فيكووكا.
وفي بداية الأمر، ستكون المرأة على كرسي متحرك، وسيجري دفعها من قبل أفرادها لمسافة تقارب 100 متر، ثم ستخطو بضع خطوات حتى تسلم المشعل إلى شخص آخر.
وتقول إيجي تاناكا، وهي حفيدة المرأة المعمرة، إنه من الهائل أن تكون جدتها قد بلغت هذا العمر وهي ما زالت تحافظ على نمط حياة نشيط.
وأضافت الحفيدة، وعمرها في الستينات، إنها تريد أن يرى أناس آخرون ما تقوم به جدتها، حتى تكون مصدر إلهام لهم “لا تعتقدوا أن العمر عقبة”.
وكان معمرون قد حملوا الشعلات الأولمبية في دورات سابقة مثل المعمرة آيدا جيمانكي من البرازيل وكان عمرها 106.
وولدت تاناكا سنة 1903، وتزوجت بمالك محل للأرز وهي في التاسعة عشرة وأنجبت منه أربعة أبناء.
وظلت تاناكا تعمل في متجر العائلة إلى أن بلغت 103 أعوام، أي أنها لم تتقاعد سريعا، ولديها اليوم خمسة أحفاد وثمانية من أحفاد الأحفاد.
وعندما نظمت آخر دورة من الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، كانت تاناكا في عامها الحادي والستين.
وشهد العالم تنظيم 49 دورة من الألعاب الأولمبية (الصيفية والشتوية) منذ ميلاد المرأة اليابانية.
تعيش تاناكا، اليوم، في دار للرعاية، حيث تستيقظ في السادسة صباحا، ثم تحرص على لعب لعبة “الأوتيلو” التي تعتمد على التخطيط.
ولم تتلق تاناكا زيارة من أقاربها منذ 18 شهرا، بسبب جائحة كورونا، ويقول مقربون منها إنها تتمتع بشخصية محبة للاطلاع وتهتم بالرياضيات وهذان الأمران أبقياها ذكية وفي حالة صحية جيدة.
ويوجد في اليابان أكثر من 80 ألف شخص تجاوزت أعمارهم القرن، وفي سنة 2020، كشفت الإحصاءات أن يابانيا من كل من 1556 شخصا يزيد عمره عن المئة.
وتظهر الأرقام، أن النساء يشكلن 88 في المئة من هؤلاء المعمرين اليابانيين الذين تجاوزوا مئة سنة.