تطمح الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، إلى تحقيق معدل نمو اقتصادي عال هذا العام بعد أن شل وباء كوفيد-19 الاقتصادات العالمية على مدى عام كامل.
فقد كشف رئيس الوزراء الصيني لي كيتشيانغ، اليوم الجمعة، أن بلاده تطمح هذا العام لأن تحقق معدل نمو يزيد على 6 في المئة، رغم الشكوك التي مازالت تحيط بالاقتصاد العالمي بسبب تفشي وباء كورونا ومعاناة العديد من الدول والاقتصادات العالمية جراء الجائحة.
وقال كيتشيانغ في كلمة له بافتتاح الدورة السنوية للبرلمان إنه خلال هذا العام “ستواصل الصين مواجهة العديد من المخاطر والتحدّيات في مجال التنمية”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأضاف رئيس الوزراء الصيني أن “الأسس الاقتصادية التي ستدعم النمو الطويل الأمد لم تتغيّر”.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد توقع في وقت سابق أن تحقّق بكين هذا العام نمواً بنسبة 8.1%.
وكانت الصين، التي كانت أول دولة في العالم يظهر فيها فيروس كوفيد-19 والأولى التي تضرر اقتصادها بسبب الوباء، قد أحجمت العام عن تحديد معدل النمو السنوي الذي تصبو إليه، في قرار “نادر للغاية” في التاريخ الحديث لهذا البلد، وفقا لفرانس برس.
غير أنه بخلاف غالبية دول العالم، التي غرقت في شبه ركود اقتصادي، أنهت الصين العام الماضي على معدل نمو إيجابي بلغ + 2.3 في المئة، وهي نسبة أدنى بكثير من معدلات النمو التي اعتاد عليها منذ 1976.
ووفقا لكيتشيانغ فإن الحكومة تسعى كذلك إلى خفض مستوى البطالة في العام الجاري إلى 5.5% بعدما وصل العام الماضي إلى 5.6%.