نشرت وحدة مكافحة التطرف والمظاهر الهدامة، التابعة لإدارة البحث الجنائي التابعة لمديرية الأمن بمدينة الزواية بليبيا، تحذيراً شديد اللهجة ضد جميع المواطنين والأجانب الذين تعاونوا مع أو ترددوا على ساحر ليبي ألقي القبض عليه أمس الاثنين.
وشددت على ضرورة تسليم «الأعمال السحرية»، التي قام بها الساحر لفكها طبقاً للطرق الشرعية، وتخليص الناس من شرور هذا السحر وفتح باب التوبة تجاه الذين ترددوا على الساحر.
مكتب الشؤون الأمنية بوحدة مكافحة التطرف والظواهر الهدامة كشف في تصريحات خاصة، لـ»سكاي نيوز عربية»، أن التحذير تضمن إحضار الأسحار مع جميع من تعاونوا مع الساحر المقبوض عليه، سواء كانت «حجب» أو أغراض شخصية، أو صور أو أي مظاهر أخرى لأعمال السحر، لفكها بالطريقة الشرعية، ومنح جميع المتعاونين عن منحة محددة قبل أن يتم اتخاذ القرارات الجزائية ضدهم.
التسعيرة من 100 لـ1000 دينار
وكشفت وحدة مكافحة التطرف والظواهر الهدامة، أن تسعيرة الأحجبة تتفاوت بين عميل وآخر، إلا أن التسعيرة المتوسطة تتراوح بين نحو 100 دينار ليبي وألف دينار.
غير أنه عندما ألقي القبض على المتهم، الذي لم يكشف عن هويته، كان لا يمتلك إلا مصروفات شخصية لا توحي بأي حال من الأحوال بحجم ثرائه.
حرام شرعا
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أكد في تصريحات خاصة لـ»سكاي نيوز عربية»، أن السحر موجود في كافة بلدان الدنيا، وهو عمل محرم ومجرم شرعا بنص كتاب الله تعالى «وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ»، كما قال تعالى :»وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يعلمون الناس السحر»، وأن أعمال السحر يحاربها الله ورسوله، ومن يمارس تلك الجرائم وجب محاسبته قانوناً وحبسه.
وتابع: «أما المتعاونين مع السحرة فهذا محرم شرعاً أيضاً استناداً إلى قول النبي محمد: «من أتى بعارف أو كاهن فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد»، وبالتالي فلا يجب أن ينخرط الناس في مثل تلك الخرافات، لأنها قد تخرج المسلم من الملة إذا استحلها، وأن كبار العلماء اتفقوا على أنها كبيرة من الكبائر.