طور سلاح الجو الأمريكي تقنية تساعد فى الحروب بالمستقبل لشفاء جروح الجنود بسرعة، وذلك من خلال العمل مع جامعة ميشيجان، حيث تستكشف الفرق إعادة البرمجة الخلوية لعلاج الجروح والحروق والإصابات الأخرى في المعركة أسرع بخمس مرات مما يحدث بشكل طبيعي مع جسم الإنسان.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، تعدل عملية برمجة الخلية الجين باستخدام بروتينات، تسمى عوامل النسخ، والتي توقف الجينات المختلفة لتنظيم أنشطة مثل انقسام الخلايا ونموها، وهجرة الخلايا وتنظيمها.
وتستخدم الدكتورة إنديكا راجاباكسي، الأستاذة المساعدة في الطب الحسابي والمعلوماتية الحيوية والرياضيات في جامعة ميتشيجان، مجهر تصوير الخلايا الحية للمشروع، وستسمح هذه التقنية للباحثين برؤية مناظر عالية الدقة داخل الخلايا الحية لفهم عملية التئام الجروح بشكل أفضل.
وطورت راجاباكسى وفريقه خوارزمية موجهة بالبيانات لتحديد عوامل النسخ الصحيحة رياضيًا والتنبؤ بالنقاط في دورة الخلية حيث يمكن أن تؤثر عوامل النسخ بشكل أفضل على التغيير المطلوب، ويوفر مجهر تصوير الخلية الحية بيانات لتحسين الخوارزمية.
ويمكن إدارة عوامل النسخ من خلال ضمادة بخاخ، حيث يتم وضعها مباشرة على الجروح، والتي يمكن أن تحول خلايا العضلات المكشوفة إلى خلايا الجلد السطحية التي تغطي الجرح بحيث يشفى بشكل أسرع.
وقالت راجاباكسي في البيان، إن هناك فرصًا في الولايات المتحدة لإضفاء الطابع الإنساني على العلم وتلبية الاحتياجات الحرجة في الطب، مؤكدا «لدينا الموارد للقيام بذلك، ومن واجبنا الاستفادة الكاملة منها.»
كما أنه بعد تعديل الجين، يمكن كتابة التسلسل بحيث يتحول إلى نوع مختلف من الخلايا عند الضرورة، على سبيل المثال، إذا أصيب جندي حيث تظهر عضلاته، يمكن إعادة برمجة الخلايا في خلايا الجلد لتغطية الجرح بسرعة.
وستعمل التكنولوجيا المتصورة مثل ضمادة «بخاخ»، تطبق عوامل النسخ مباشرة على الجروح، وستحول هذه الطريقة الخلايا العضلية العميقة المكشوفة إلى خلايا الجلد السطحية، مما يعني احتمالًا أكبر للشفاء الناجح مقارنة بالطرق الحالية.