حصل أحد أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة على دفعة للحفظ والحماية، من خلال ولادة نمس مستنسخ أسود القدمين، فأصبحت إليزابيث آن المستنسخة أول استنساخ ناجح لنوع مهدد بالانقراض في أمريكا الشمالية، وتم ذلك باستخدام خلايا من أنثى نمس ذات أقدام سوداء ماتت منذ أكثر من 30 عامًا، وحملت فيها أنثى نمس محلي بديلة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، يقول علماء الحيوان إن إليزابيث آن تعيش حياة جيدة، وبدأت في استكشاف محيطها في المركز الوطني للحفاظ على النمس الأسود (NBFCC) في كار بكولورادو.
وإذا تزاوجت إليزابيث آن كشخص بالغ، فستزيد بشكل كبير من التنوع الجيني المحدود للأنواع وتحسن فرصها في البقاء.
وقال المركز، إنه بدون قدر مناسب من التنوع الجيني، غالبًا ما تصبح الأنواع أكثر عرضة للأمراض والتشوهات الجينية، فضلاً عن القدرة المحدودة على التكيف مع الظروف في البرية وانخفاض معدل الخصوبة، لذا إذا نجحت إليزابيث آن في التزاوج، فسيؤدي ذلك إلى تقوية مجموعة الجينات الخاصة بالنوع.
وكانت في عام 2018، منحت خدمة الحياة البرية أول تصريح على الإطلاق لاستنساخ الأنواع المهددة بالانقراض إلى Revive and Rescue، وهي منظمة غير ربحية مقرها كاليفورنيا تستخدم التقنيات الجينية لمساعدة الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض.
قال ريان فيلان، المدير التنفيذي لمنظمة Revive and Rescue: «لقد كان التزامًا برؤية هذا النوع على قيد الحياة هو الذي أدى إلى ولادة إليزابيث آن الناجحة».
وتابع فيلان، «إن رؤيتها تنمو الآن يبشر بعصر جديد لأنواعها والأنواع التي تعتمد على الحفظ في كل مكان.. إنها انتصار للتنوع البيولوجي والإنقاذ الجيني».
ستبقى إليزابيث آن ووالدتها البديلة في NBFCC، حيث يتم فصلهما عن قوارض أخرى، ويأمل الباحثون في العمل على المزيد من الحيوانات المستنسخة من النمس في الأشهر المقبلة كجزء من جهود البحث المستمرة.