تتنافس الصين والولايات المتحدة على كوكب المريخ، حيث من المقرر أن تهبط الدولتان بمستكشف على الكوكب الأحمر هذا الشهر، وهناك خطط لمهام مستقبلية قيد التطوير بالفعل، ولكن سباق الفضاء الجديد مجالا أكبر من المعركة السابقة على القمر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، فيدخل في المنافسة حاليا الشركات الخاصة والدول الأحدث في السباق مثل الإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، كشف إيلون ماسك، مؤسس SpaceX في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أن هدفه هو هبوط أول بشر على المريخ بحلول عام 2026 أي قبل سبع سنوات من هدف ناسا الأول.
كما أن لدى الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية أهداف أسمى لاستكشاف المريخ، بما في ذلك بعثات لإعادة عينات من صخور المريخ إلى الأرض بحلول نهاية هذا العقد، مع هبوط البشر على الكوكب بحلول عام 2040.
ولكن قبل ذلك، قد يصل البشر الأوائل على المريخ إلى هناك على متن مركبة SpaceX Starship الضخمة، والتي تمر حاليًا بمرحلة الاختبار.
بينما تتحرك مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا في طريقها إلى المريخ، ومن المقرر أن تهبط في فوهة جيزيرو في 18 فبراير، وستبدأ مهمة تبحث فيها عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر، وتجمع عينات من الصخور والتربة، كما تهبط أيضًا طائرة هليكوبتر على المريخ كجزء من المهمة على الكوكب للحصول على مناظر من هواء سطح الكوكب الأحمر.
فيما تطير أول مهمة صينية فردية إلى المريخ – Tianwen-1، التى ستشهد أيضًا مركبة فضائية على السطح، وتم إطلاق Tianwen-1 في يوليو من جزيرة هاينان جنوب الصين ومن المتوقع أن تصل إلى مدار المريخ هذا الشهر، ولم يتم تأكيد موعد محدد، وفي حالة نجاحها، ستجعل هذه المهمة الصين أول دولة تدور وتهبط وتنشر مركبتها في مهمتها الافتتاحية إلى المريخ.
وتجري معركة غزو القمر حاليا، حيث تأمل ناسا في هبوط رواد الفضاء التاليين على القمر بحلول عام 2024، وتكثف الصين خططها لمزيد من المهمات غير المأهولة لاستكشاف أقرب جار سماوي لنا.
كما أنه في وقت سابق، أعادت الصين عينات من سطح القمر إلى الأرض بعد مهمة قصيرة بدأت في نوفمبر 2020، وهذا شيء لم تحققه في السابق سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.