كشفت صحيفة الاندبندنت، أن جنوب إفريقيا أوقفت استخدام لقاح استرازينيكا AstraZeneca بعد أن أظهرت التجربة «الحد الأدنى من الحماية» ضد البديل الجديد أو السلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا بجنوب أفريقيا، وقال وزير الصحة زويلي مخيزي، إن الحكومة ستنتظر نصيحة العلماء بشأن أفضل السبل للمضي قدمًا، بعد أن أظهرت التجربة أن لقاح استرازينيكا AstraZeneca لم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا الخفيف أو المعتدل من متغير 501Y.V2 سريع الانتشار، بدأت الموجة الثانية من الإصابات أواخر العام الماضي.
وقال الباحثون، إنه قبل انتشار السلالة المتغيرة الجديدة الأكثر عدوى، كان اللقاح يظهر فعالية بنحو 75%.
ولم تقيِّم الدراسة ما إذا كان اللقاح قد ساعد في الوقاية من كورونا الشديد لأنه شمل في الغالب شبابًا صغارًا نسبيًا لا يُعتبرون معرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
وقالت شركة AstraZeneca ، أمس الأول السبت ، إنها تعتقد أن لقاحها يمكن أن يقي من الأمراض الشديدة ، وأنها بدأت بالفعل في تكييفه ضد متغير 501Y.V2.
وقال البروفيسور شابير ماضي، كبير الباحثين في تجربة استرازينيكا AstraZeneca في جنوب إفريقيا، إن البيانات المتعلقة باللقاح كانت بمثابة اختبار للواقع وأن الوقت قد حان «لإعادة ضبط توقعاتنا من لقاحات كورونا».
ومن ناحية أخرى كشفت شبكة بلومبرج الإخبارية، عن أن جنوب أفريقيا تخطط لتسريع طرح لقاح فيروس كورونا من شركة جونسون Johnsonبعد أن أظهر فاعلية أكبر ضد متغير جديد منتشر في أكثر من 90% من الحالات الجديدة في البلاد، وفقًا لجليندا جراي، رئيسة مجلس الأبحاث الطبية بجنوب إفريقيا.
قالت وزارة الصحة الأسبوع الماضي، إن جنوب إفريقيا حصلت على 9 ملايين جرعة من شركة جونسون و20 مليون جرعة من شركة فايزر، والتي كان من المتوقع وصولها فى يونيو ومايو على التوالي، يجب أن تصل اللقاحات للعاملين الصحيين من شركات الأدوية في غضون 4 أسابيع، وفقًا لما قاله وزير الصحة زويلي مخيزي.
كما حصلت أفريقيا على 4.3 مليون لقاح إضافي من مبادرة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي من المقرر تقديمها في مارس، مع ما يقرب من 1.5 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 46000 حالة وفاة، تعد جنوب إفريقيا أكثر دول القارة تضررًا.