الرئيسيةمنوعات عالميةقبل موسم رمضان.. حل "من الماضي" للدراما المصرية

قبل موسم رمضان.. حل “من الماضي” للدراما المصرية

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم،‭ ‬بدأ‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬المسلسلات‭ ‬المشاركة‭ ‬بالماراثون‭ ‬الدرامي‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬تبرز‭ ‬بقوة‭ ‬أعمال‭ ‬‮«‬الـ‭ ‬15‭ ‬حلقة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة،‭ ‬لم‭ ‬يعتد‭ ‬المشاهدون‭ ‬على‭ ‬متابعتها‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬المُقدمة‭ ‬في‭ ‬رمضان،‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬30‭ ‬حلقة،‭ ‬تبدأ‭ ‬ببداية‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬وتنتهي‭ ‬معه‭.‬

وتضم‭ ‬قائمة‭ ‬مسلسلات‭ ‬رمضان‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬حلقة،‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعمال‭ ‬وهي‭: ‬‮«‬شقة‭ ‬6‮»‬‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الفنانين‭ ‬شريف‭ ‬سلامة‭ ‬وروبي،‭ ‬و»كوفيد‭-‬25‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬الممثل‭ ‬يوسف‭ ‬الشريف،‭ ‬و»بين‭ ‬السما‭ ‬والأرض‮»‬‭ ‬المأخوذ‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬الأديب‭ ‬العالمي‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬ومن‭ ‬بطولة‭ ‬هاني‭ ‬سلامة‭ ‬وغادة‭ ‬عادل،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭ ‬ستشهد‭ ‬أعمالًا‭ ‬أخرى‭ ‬تقدم‭ ‬بنفس‭ ‬الشكل‭.‬

ويرى‭ ‬الناقد‭ ‬الفني‭ ‬طارق‭ ‬الشناوي‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عديداً‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬لتلك‭ ‬الظاهرة،‭ ‬أهمها‭ ‬اتجاه‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬الرمضانية‭ ‬لتخفيف‭ ‬التكلفة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬لمسلسلات‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ونجاح‭ ‬تجربة‭ ‬المسلسلات‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬أنتجتها‭ ‬منصات‭ ‬العرض‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭.‬

كما‭ ‬يقول‭ ‬الشناوي‭ ‬إن‭ ‬المسلسلات‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬حلقة‭ ‬ليست‭ ‬بالجديدة‭ ‬على‭ ‬الدراما‭ ‬المصرية‭: ‬‮«‬في‭ ‬البداية‭ ‬كانت‭ ‬المسلسلات‭ ‬13‭ ‬حلقة،‭ ‬ومن‭ ‬قبلها‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أعمال‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬حلقات‭ ‬وخمس‭ ‬حلقات،‭ ‬لكن‭ ‬ظهور‭ ‬المحطات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدراما،‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المسلسل‭ ‬30‭ ‬حلقة‭ ‬كاملة‮»‬‭.‬

وتابع‭: ‬‮«‬كما‭ ‬نريد‭ ‬ألا‭ ‬يتعلق‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفني‭ ‬بشهر‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬–شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭-‬،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬توزيع‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬فليس‭ ‬منطقي‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عملاً‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬وبالطبع‭ ‬ستتعرض‭ ‬بعض‭ ‬المسلسلات‭ ‬للظلم،‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬للتعرف‭ ‬عليها‮»‬‭.‬

واستشهد‭ ‬الناقد‭ ‬المصري‭ ‬بنجاح‭ ‬بعض‭ ‬المسلسلات‭ ‬بعد‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬حين‭ ‬يحظى‭ ‬المشاهد‭ ‬بفرصة‭ ‬طيبة‭ ‬لمتابعتها،‭ ‬‮«‬لماذا‭ ‬نتسابق‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬واحد؟‭! ‬بينما‭ ‬نملك‭ ‬الفرصة‭ ‬للتنافس‭ ‬طوال‭ ‬العام‮»‬‭.‬

‮«‬رب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة‮»‬

كما‭ ‬يرى‭ ‬الشناوي‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬الجديدة‭ ‬سيأتي‭ ‬بعد‭ ‬عرض‭ ‬المسلسلات‭ ‬وتقييمها‭ ‬فنيًا،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬متفائل‭ ‬بها،‭ ‬وبقدرتها‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬المياه‭ ‬الراكدة‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭.‬

وأشار‭ ‬الناقد‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منصات‭ ‬العرض‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ستؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬الدراما‭ ‬التلفزيونية‭ ‬خلال‭ ‬الفترات‭ ‬المقبلة،‭ ‬وأن‭ ‬التنافس‭ ‬بينهما‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لصالح‭ ‬المشاهد‭.‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬الشناوي‭ ‬أن‭ ‬صناعة‭ ‬الدراما‭ ‬عالميًا‭ ‬ومحليًا‭ ‬تمر‭ ‬بأزمة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬كوفيد‭-‬19‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬بحث‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الصناعة‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬مختلفة‭ ‬للعرض،‭ ‬سيمكن‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬سواء‭ ‬درامية‭ ‬أو‭ ‬سينمائية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة،‭ ‬و»رب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة‮»‬‭.‬

واختتم‭ ‬تصريحاته‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬في‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأوقات‭ ‬تظهر‭ ‬قيمة‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الطبقات،‭ ‬فالكل‭ ‬سيجلس‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬يومه‭ ‬ليستمتع‭ ‬بالأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬المختلفة،‭ ‬ناسيًا‭ ‬همه‭ ‬حتى‭.. ‬ولو‭ ‬لدقائق‮»‬‭.‬

Most Popular

Recent Comments