يعتبر البروتين مهما جدًا لفقدان الوزن وبناء العضلات، حيث يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من البروتين يوميًا لإصلاح الخلايا وصنع خلايا جديدة، كما أنه يعزز شعور الشبع وعملية التمثيل الغذائى للجسم وهو ما يساعد فى تسريع عملية فقدان الوزن، وفقًا لما ذكره موقع « onlymyhealth».
فيما تشير دراسة حديثة إلى أن تناول المزيد من البروتين لا يساعدك على إنقاص الوزن، ولكن يمكن أن يضمن فقط بناء عضلات أكثر من الدهون فى الجسم.
وكشفت دراسة فى الاجتماع السنوى لجمعية السمنة فى بوسطن أن البروتين ليس هو الذى يزيد من عملية التمثيل الغذائى، ولكن فى الواقع يساعد فى بناء كتلة العضلات، حيث توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء دراسة مفصلة لتحديد تأثير تناول البروتين على عملية التمثيل الغذائى، وتم تطبيقها على 16 شخص تناولوا نظام غذائى يتألف من كميات مختلفة من البروتين لمدة ثمانية أسابيع، حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالى البروتين اكتسبوا نفس القدر من الوزن مقارنة بهؤلاء الذين لم يتناولوا هذا القدر منه، ولكن الشيء المثير للدهشة هو أن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا طبيعيًا أو عالى البروتين خزنوا 45 فى المائة من السعرات الحرارية الزائدة فى شكل عضلات، بينما خزنّ أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض البروتين 95 فى المائة من السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.
واختلفت الدراسات حول علاقة البروتين بعملية التمثيل الغذائى والمساعدة فى انقاص الوزن، حيث لم يتأكد الباحثين من الكيفية التى يغير بها البروتين طريقة تخزين الجسم للسعرات الحرارية، ولكن كان من الواضح تمامًا أن تناول البروتين يمكن أن يغير نسبة الدهون فى الجسم ويحولها إلى كتلة عضلية يمكن أن تسرع عملية فقدان الوزن من خلال زيادة عملية التمثيل الغذائى.
- ما هي كمية البروتين التى يجب أن يتناولها الشخص يوميًا بما يحقق إفادة للجسم؟
الجسم لا يُخزن البروتين بالطريقة التى يخزن بها العناصر الغذائية الأخرى، لذلك نحن بحاجة إلى استهلاكه بشكل يومى، حيث يحتاج الشخص الذى يتمتع بصحة جيدة إلى استهلاك حوالى 0.80 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن زيادة معدل التمثيل الغذائى لديك يضمن أن ما يقرب من 25 إلى 45 فى المائة من السعرات الحرارية اليومية تأتى من البروتين.
وينصح بتضمين المصادر الصحية للبروتين فى نظامك الغذائى مثل البروتينات الخالية من الدهون المتوفرة فى اللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية والفول وفول الصويا ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبيض والمكسرات والبذور، والفواكه والخضروات مثل التوت الأزرق والفراولة والتوت والفلفل والخضروات الصليبية أيضًا من الخيارات الصحية.