أُغلق مجمع الكابيتول الأميركي مؤقتا خلال بروفة تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، بعد أن أدى حريق في مخيم للمشردين على بعد حوالي كيلو ونصف إلى تصاعد عمود من الدخان في الهواء، وتسبب في مخاوف أمنية في مدينة متوترة بالفعل.
وقاطع الحريق تدريبات الاثنين لحفل التنصيب المرتقب المقرر الأربعاء، وهو تدريب يجري كل 4 سنوات حيث يقوم المشاركون بأدوار بايدن وكبار الشخصيات الأخرى، بينما تمر فرقة مشاة البحرية الأميركية أمام الموقع، على خلفية أغنية ليدي غاغا التي ستؤديها الأربعاء.
واستؤنفت التدريبات بعد فترة وجيزة، مصحوبة بتحليق مروحية فوق مبنى الكابيتول.
وأشار مسؤولو الأمن إلى أنه لا توجد تهديدات للجمهور، ولا يعتقد أن الحريق يمثل تهديدا لحفل التنصيب، فيما أخمد رجال الإطفاء الحريق.
وقال مسؤولون إن إجلاء بعض المشاركين وإغلاق المبنى جاء بأمر من رئيس شرطة الكابيتول.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير استخباراتي أميركي نقلت تفاصيله صحيفة “واشنطن بوست”، أن مجموعات يمينية متطرفة بحثت تخريب مراسم تنصيب بايدن.
ويأتي هذا التقرير في وقت تواصل به السلطات الأمنية في واشنطن استعدادتها لتأمين حفل التنصيب، حتى بدت العاصمة الأميركية “حصنا منيعا”.
وحذر التقرير الاستخباراتي لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” أجهزة الأمن في واشنطن، من أن “أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحدث عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة”.
وذكر التقرير أن “المعلومات المتوفرة تفيد بعزم أولئك محاولة الدخول إلى المناطق المغلقة أمنيا، عبر ارتداء ملابس مشابهة لأفراد الحرس الوطني المنتشرين حاليا، وعبر التعرف على الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في تأمين العاصمة”.
وقال التقرير إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتابع “نشر وتحميل بعض من المتطرفين لخرائط مواقع حساسة في واشنطن عبر الإنترنت”.
وانتشرت مؤخرا صور لعناصر من الحرس الوطني الأميركي، وهم في أهبة الاستعداد، كما لو أن حربا تُدق طبولها في البلاد.
وتتحسب السلطات لحدوث أعمال عنف مشابهة لتلك التي حدثت في السادس من يناير الجاري، عندما اقتحم أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس.
وأسفرت أعمال العنف حينها عن سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى، بينما كان “الغوغاء” يحاولون تعطيل تصديق أعضاء الكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.