خسرت تويتر نحو خمسة مليارات دولار من قيمتها السوقية بعد قرار تعليق حساب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يحظى بمتابعة واسعة تعليقا نهائيا حيث أثارت الخطوة بواعث قلق في أوساط المستثمرين حيال تنظيم الشبكات الاجتماعية في المستقبل.
كانت تويتر قالت الجمعة إن تعليق حساب ترامب، الذي له ما يربو على 88 مليون متابع، جاء بسبب خطر اندلاع مزيد من العنف، وذلك بعد اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي.
لكن القرار أثار انتقادات من بعض الجمهوريين بدعوى انتهاك حق الرئيس في حرية التعبير، في حين قال تيري بريتون مفوض الاتحاد الأوروبي إن أحداث الأسبوع الماضي ستؤذن على الأرجح بعصر جديد من السيطرة الرسمية الأشد وطأة.
أثار ذلك بواعث قلق المستثمرين، الذين يخشون من أن تصبح تويتر أكثر انكشافا على مخاطر أي مسعى تنظيمي مقارنة مع منافسيها الأكبر فيسبوك وألفابت مالكة كل من غوغل ويوتيوب.
وفرضت منصات إعلام اجتماعي أخرى مثل فيسبوك حظرا مماثلا على ترامب، لكن تراجع سهم تويتر بما يصل إلى 12 بالمئة تجاوز بكثير خسائر أسهم أي من منافسيها.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الإستراتيجية لدى تي.إس لومبارد للسمسرة، «لترامب عدد كبير من المتابعين الدائمين والكثير منهم سيرحلون إذا حيل نهائيا بينه وبين التدوين.»
وقالت وسائل إعلام أميركية إن شرطة سان فرانسيسكو تتأهب لاحتجاج محتمل لأنصار ترامب خارج مقر تويتر.
وقالت إدارة الشرطة في بيان إنها «على علم بمظاهرة محتملة» وإنه سيكون لديها «موارد كافية للتعامل معها».