لن يشبه حفل تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة أي احتفال مماثل سابقا، فالفوضى التي تشهدها العاصمة واشنطن منذ أحداث الكونغرس الدامية، اقتضت إجراءات وتدابير وتعزيزات أمنية غير مسبوقة.
وغالبا ما يتسم حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد باتخاذ إجراءات وتدابير أمنية، غير أن الإجراءات الجديدة لن يكون لها مثيل، وسط دعوات من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى تظاهرتين في واشنطن إحداهما السبت المقبل والأخرى يوم تنصيب بايدن.
فقد حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» من احتجاجات مسلحة في العاصمة واشنطن وولايات أخرى، حتى قبل يوم التنصيب في العشرين من يناير الجاري.
واستباقا لأي أحداث قد تعكر صفو حفل التنصيب، وافق ترامب على إعلان الطوارئ بالنسبة للعاصمة واشنطن من الآن وحتى الرابع والعشرين من يناير.
ووفق قيادة الحرس الوطني الأميركي فإن واشنطن العاصمة ستكون في إغلاق كامل يوم التنصيب.
وسيتم كذلك رفع حجم قوات الحرس الوطني، التي ستشارك في حماية العاصمة إلى 10 آلاف عنصر، وقد يقتضي الأمر 15 ألف فرد، وفق ما ذكره قائد الحرس الوطني الأميركي.
كذلك ستلقى وحدات شرطة العاصمة، التي أعلنت التعبئة العامة في صفوفها، الدعم من وحدات خاصة من وزارتي العدل والأمن الوطني متخصصة بالتدخل السريع وتفكيك العبوات الناسفة والتفاوض على إطلاق الرهائن، والتي قد يصل مجموعها إلى نحو 5 آلاف شخص.
سيتم أيضا رفع حجم المراقبة الجوية لحفل التنصيب والتي توفرها عادة السلطات المحلية والبنتاغون.
كما طلبت عمدة مدينة واشنطن، موريل باوزر، من السلطات الفيدرالية إلغاء جميع تصاريح التجمعات العامة في واشنطن إلى ما بعد حفل التنصيب الرئاسي.
القسم الرئاسي
القسم الرئاسي كما نص عليه الدستور الأميركي يؤديه رئيس الولايات المتحدة المنتخب، وفي هذا العام يؤديه جو بايدن بوصفه الفائز بالانتخابات الأميركية الأخيرة.
وسيقام حفل التنصيب على درجات مبنى الكونغرس في 20 من يناير، وسيشرف على أدائه رئيس المحكمة الدستورية العليا.
والقسم الرئاسي إجباري لكل فترة رئاسية جديدة، وهو إعلان رسمي ببدء ولاية رئاسية مدتها 4 سنوات.
أما نص القسم فهو كالتالي: «أقسم بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة وسوف أقوم بما في وسعي للحفاظ على الدستور وحمايته والدفاع عنه».